مدونة حلمي العلق

حفظ القرآن

كيف حفظ الله عز وجل القرآن الكريم؟

مقدمة

القرآن حدث شهده الناس أثناء التنزيل، كتب بإملاء الرسول بواسطة شهداء الجيل الأول، ثم جمع بواسطتهم كونهم أمناء عليه وكونه وصية الله الباقية، ثم نشر إلى الأمصار دون أن يكون فيه اختلاف بين رسم حروفه في تلك النسخ. ذلك ما يمكن أن نفهمه من خلال تدبر الآيات ودراستها.

وصلنا هذا الكتاب الرباني موحدًا في الحرف والشكل والرسم في جميع النسخ التي بين أيدينا اليوم، بغض النظر عن القراءات المختلفة، وإن وجد اختلاف طفيف بين بعضها البعض فإن ذلك الاختلاف لا يمس عقيدة ولا حكمًا من أحكام القرآن الكريم بالتغيير، وهذا ما يهمنا، لذا فإن تلك القراءات ليست محط اهتمام هذه الدراسة، ولها مختصون هم العارفون بها. ما تهدف إليه هذه الدراسة هو الإجابة على سؤال هو : كيف حفظ الله عز وجل رسم وحروف القرآن الكريم؟ وكيف حُفظ من التبديل! وهي محاولة للإجابة على هذا السؤال من القرآن فقط.

إن إيماننا بالقرآن أنه تنزيل من حكيم حميد لا يعتمد على الإجابة على هذا السؤال! وإنما يأتي ذلك الإيمان من خلال التدبر في آياته ومن خلال نظرنا إليه أنه لايمكن إلا وأن يكون صادر من عنده عز وجل. الحقيقة أن إيماننا بالقرآن هو الذي يجيب على ذلك السؤال، والإجابة عليه تعطي المكانة التوثيقية التي يمتاز بها القرآن على بقية النصوص، النص القرآني لم يُترك للصدفة، وإنما كتب وجمع بعين الله حتى وصلنا اليوم كما هو بين أيدينا اليوم.

نعتقد أن القرآن الكريم حفظ القسم الهام من تاريخ تدوينه بما يخص عقيدة المؤمن في هذا الشأن، وهذه الدراسة المتواضعة هي دراسة قرآنية بحته تعتمد على الآيات ولا شأن لها بالإجابة على الأسئلة التي قد تثار عن تاريخ تدوين القرآن، فتلك أسئلة يجيب عليها المختصون في مجالها، أما هذه المحاولة فهي لاستشراف تاريخ القرآن من القرآن نفسه، فهو الثابت وما سواه متغير.

نحاول في هذه الدراسة الالتزام بالمصطحات القرآنية، لذا لا نستخدم – على سبيل المثال - كلمة التحريف للدلالة على تغيير الكلمات في نص الكتاب السماوي، لأنها استخدمت قرآنيًا للدلالة على تبديل المعنى لا تغيير الكلمات أو الحروف، وبدلًا منها نستخدم كلمة التبديل ونقصد بها الزيادة أو النقصان في نص الكتاب السماوي أو بهما معًا ، كما جاء معناها كذلك في القرآن.

تتكون هذه السلسلة من 7 حلقات :

1- قاعدة اللطف

2- وصية الله

3- الحدث المشهود

4- الشاهد والشهيد

5- شهداء الكتاب

6- شهداء الجيل الأول

7- كيف حفظ القرآن الكريم؟

من نتائج هذه الدراسة

1- إدراك مكانة القرآن الكريم العلمية من الناحية التوثيقية

فهذا الكتاب حظي بما لم يحظ به أي كتاب آخر، وقد حظي باهتمام رباني كبير، وكذلك بحرص واهتمام من قبل الرسول، والمؤمنون عمومًا، ومن الفئة المقربة من الرسول على الأخص.

2- فهم كيفية التعامل مع هذا النص من الناحية الدينية

فطريقة حفظ الكتاب، تبين أهمية أن يصل النص التعبدي نقيًا لا تشوبه شائبة التحريف أو التبديل.

3- فهم استراتيجية الاستشهاد بكتاب الله أثناء الحوارات الدينية.

اي نص آخر يقع تحت بند احتمالية الصدور، ولكن النص القرآني من المؤكد أنه صادر من عند الله بلا تبديل.

4- فهم كيفية الاستشهاد في الأحكام، وضرورة الالتزام بما أنزل الله.

طريقة حفظ القرآن، تعطي طريقة للاستشهاد في الدين لتثبيت أي عقيدة أو أي حكم

الحلقات

م المقال وسائط وصف
1 قاعدة اللطف (فيديو 🎥) (صوتي 🔊) الله غالب على أمره
2 وصية الله (فيديو 🎥) (صوتي 🔊) الصفة الاجتماعية للقرآن الكريم أنه وصية الله
3 الحدث المشهود (فيديو 🎥) (صوتي 🔊) الصفة التاريخية للقرآن الكريم أنه حدث مشهود
4 الشاهد والشهيد (فيديو 🎥) (صوتي 🔊) الفارق بين الشاهد والشهيد وأهمية ذلك في موضوع حفظ القرآن
5 شهداء الكتاب (فيديو 🎥) (صوتي 🔊) من هم شهداء الكتاب؟ وما علاقة ذلك بحفظ الكتاب؟
6 شهداء الجيل الأول (فيديو 🎥) (صوتي 🔊) من هم شهداء الجيل الأول؟ وما أهميتهم في حفظ القرآن الكريم؟
7 كيف حفظ القرآن الكريم؟ (فيديو 🎥) (صوتي 🔊) كيف وصلنا القرآن ؟ هل وصل محفوظًا ؟ كيف حفظ القرآن؟