سورة الأعراف من آية 52 إلى آية 57
| ayat | alaraf" ونادى أصحاب الجنة وأصحاب النار ..."
هنا حوار بين الفئتين، فهذا الحوار هو استكمال للحوار الدنيوي الذي كان بينهما، وقد أخذ أصحاب النار صورة وهمية على أنهم في نجاة باعتقاداتهم، ولكن اتضح أن ما وعد الله هو الحقيقة. وأن خلاف ذلك الوعد الذي اعتقدوه من خلاف الكتاب لم يتحقق.
الأذان بلوغ الأذان، وأخذ الإذن به
سورة الأعراف من آية 45
" الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا"
هذا الحديث عن أصحاب النار هم الذين يصدون عن سبيل الله، وسبيل الله هو في كتاب الله، والإعوجاج عنه إلى سبيل آخر، إذا عرض عليه السبيل الحق يعرض عنه ويبغيها عوجا.
أو قد يكون المعنى أنهم يصدون عن سبيل الله أي إذا وجد السبيل يقف هو حائلاً بين من يبتغي الحق وبين الحقيقة، ويبغونها عوجا، يريد الطريق إلى الله عوج وليس مستقيماً.
" وهم بالآخرة كافرون "
الإيمان بالآخرة هو الذي يؤدي إلى بغية الدنيا وعدم الإلتزام بحقائق الكتاب السماوي، وهذا الكفر ليس عدم المعرفة ولكن عدم قبول ماعرض عليهم فيه من حقائق.
صاحب الحقيقة بينه وبين الحقيقة طريق مستقيم، فإذا تدخل ليغير الحقيقة لابد وأن يكون طريقاً أعوج وليس مستقيم الفهم.
آية 46
" وبينهما حجاب "
الحجاب بين أصحاب الجنة وأصحاب النار، وهو عبارة عن سور يجز بين الطرفين،
" وعلى الأعراف رجال يعرفون كلاً بسيماهم "
الأعراف هي أشياء مرتفعة في ذلك اليوم، يعرفون أهل الجنة بسيماهم، ويعرفون أهل النار بسيماهم، هنا سيوضع رجال على هذه الأماكن،
السيماء هو اختلاف شكل الإنسان بسبب أنه مؤمن أو بسبب أنه كافر.
" ونادوا أصحاب الجنة أن سلام عليكم "
ينادي أصحاب الأعراف أصحاب الجنة سلام عليكم
" لم يدخلوها وهم يطمعون"
لم يدخلوا الجنة وهم يطمعون في دخولها، وهم أصحاب الأعراف الذين.
الأعراف آية 47
" لم يدخلوها وهم يطمعون "
" وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين "
هذه الآية تتحدث عن أصحاب الأعراف، بأنهم الآن أصحاب الأعراف ينظرون إلى أصحاب النار، هؤلاء الذين صرفت أبصارهم هم أصحاب الجنة الذين لم يدخلوها وهم يطمعون،
" ونادى أصحاب الأعراف رجالاً يعرفونهم بسيماهم قالوا ما أغنى عنكم جمعكم وما كنتم تستكبرون "
المعرفة بالسيماء: هي معرفة أشخاص محددين بملامحهم، وهم الأشخاص الذين كانوا يصدون عن سبيل الله الذين تحدث عنهم سابقاً " الذين يصدون عن سبيل الله " وهؤلاء فيهم صفة الاستكبار
وصفة. حوار ثلاثي بين أصحاب الجنة وأصحاب النار وأصحاب الأعراف
" أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمة ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون"
هذا سؤال من أصحاب الأعراف إلى المستكبرين عن الذين دخلوا الجنة، بأنكم ياأيها المستكبرون كنتم تقولون في الدنيا أن هؤلاء الأشخاص لن يدخلوا الجنة. فهاهو النداء بدخول الجنة لهم.
وهذا الفوج فيه جيل متكامل حيث أن أصحاب الأعراف كانوا مع أصحاب الجنة وكانوا مع أصحاب النار، فكانت هناك المفاجئة أن هذا دخل الجنة وهذا دخل النار، وهذا الذي على الاعراف
قد شاهد هذا الاختلاف في الدنيا والآن قد شاهد النتيجة في الآخرة.
وهنا تحذير للإنسان أن لا يحكم على أحد على خاتمته، وتحذير من اتباع الجمع اتباع الجموع .
( ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة .. )
ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة) هذه الآية تعطينا صورة حديث بين أهل النار وأهل الجنة، وهم ينادون أن أعطونا من الفائض لديكم من الماء والطعام، والرد من أهل الجنة أن الله حرم هذا الطعام
هذا الطعام محرم على الكافرين الذين كفروا بآيات الله ،وفي المقابل هم الذين آمنوا بالآيات.
( الذين اتخذوا دينهم هزوا ولعباً وغرتهم الحياة الدنيا )
اتخاذ الدين لهواً، هو ما ينتجه الدين الفاسد غير دين الحق الذي أنزله الله أن يتحول الدين إلى حالة من اللهو واللعب،
"وما كانوا بآياتنا يجحدون" : هذه هي المشكلة أن هناك من جحد بآيات الله سبحانه وتعالى، وتحول الدين نتيجة لهذا الجحود إلى لعب ولهو .
اتخذوا أي أدخلوا في الدين ما ليس فيه وجعلوه من الدين .
ولقد ج ناهم بكتاب فصلناه عل علم »
ى ولقد ج ناهم هل ينظرون الا تآويله »
لا ينفع تفصيل المفصل فالقران مفصل جاهز االتفصيل بعلم من عند الله سبحانه وتعال
الايه تخاطب الجماعتين اللتين تم مخاطبتهما في الايات ٌاحدى الطافتين السابقتين هناك من هم من آهل النادر وهم هم من هم من آهل الجنة . اهل النار المخاطبين في الآية السابقة هم المخاطبون.
الهدى والرحمة في الكتاب تصل الى المؤمنين كما تبين الآية.
» هل ينظرون .. »
هل تنتظرون تاويل من عند الله
يوم القيامة ياتي تاويل القران.
هل ننتظر التاويل ؟
يقول الذين نسوا الكتاب
قد جات رسل ربنا بالحق .
من يطلب الشفاعة هو في الايمان ولكنه خدع بالشفاعة.
عندما يتم تاويل الكتاب الى معنى آخر ثم يطبق عليهم يوم القيامة فتكون تاويلها هو الواقع.
» ان ربكم الله »
# دراسة في آيات سورة الأعراف من آية 1 إلى آية 58
أولاً : تحديد آيات التكذيب
سؤال : حدد الآيات التي ألزمت المؤمن بالالتزام بالآيات وعدم تكذيبها من آية 1 إلى آية 58 من سورة الأعراف
ثانياً : مفاهيم عامة
1- حديث القرآن كله حول التكذيب بآيات الله والاستكبار عليها، ويصنف المؤمنون إلى مؤمنين آمنوا وعملوا بالآيات ومنافقين حكموا بغير ما أنزل الله.وحين تنزل الآيات ينقسم الناس إلى فريقين "منهم من آمن ومنهم من كفر".
2- كنا مخلوقين فرادى ثم جعلنا الله سبحانه وتعالى أزواج، وخلق الله الموت في الحياة الدنيا، إذ أنه لم يكن هناك موت، ولن يكون في الاخرة.
3- كان الحساب مع آدم مباشر بعد الذنب، بعد أن هبط آدم إلى الأرض، بدأ تأجيل الحساب إلى يوم القيامة.
4- أخرج الله سبحانه وتعالى الإنسان من خلقته الأولى، فبدى مختلفاً عن بقية المخلوقات باللباس والعلم،ستر سوأته باللباس تكريماً له، وأعطي العلم ليسخر الأشياء لنفسه.
5- لباس الإنسان آية، وتتجلى الآية حين نسأل السؤال التالي : ماذا لو لم يكن الإنسان لابساً؟ أو لماذا لبس الإنسان دون غيره من المخلوقات. الحكمة هي التذكير بنعمة الله على الإنسان أنه كان كبقية المخلوقات لكنه تكرم عنهم. لعلكم تذكرون)) لماذا لا تتذكرون أنكم لبستم دون الحيوانات ولماذا
لا يستطيع الحيوان أن يعمل فلك - ((لا يفتننكم الشيطان كما أخرجكم من الجنة))
6- إلفرق بين الإله والرب: الإله هو المالك الله هو الاسم الرب المدير والحكم والعطاء. والله لم يعين مديرا على ملكه.
7- شكر الله هو العمل بالطريقة التي أمر بها الله وليس بالطريقة التي يختارها الإنسان.
ثانياً : الفكرة العامة في سورة الأعراف
1- أصحاب النار ليس لهم لباس وأصحاب الجنة يلبسون الحرير.
2- تكرم الإنسان باللباس حين تدارت سوأته وتميز عن بقية المخلوقات،وهذا الأمر أغاظ الشيطان بشدة، وهو يعمل ويجتهد من أجل أن يعيد هذا الإنسان إلى مراتب الهوان مرة أخرى وينزعه لباسه.
3- المطلوب من الإنسان أن يستمر بلباسه وكرامته وذلك يتحقق بعدم اتباع الشيطان وأولياءه حتى لا يخسر هذا المقام العالي الذي وهبه الله إليه، تماماً كما اخرج أبويه من الجنة. فابتباع الشيطان وأولياءه يعود الإنسان صاغراً إلى أسفل سافلين في النار أي أسفل من أسفل مخلوق ليرى أصله هناك عرياناً كما كان كبقية المخلوقات.
4- سورة الأعراف تقول للإنسان : هل تطيع الله وتتبع آياته فتبقى بلباسك وكرامتك أم تتبع الشيطان تعود بدون ملابس وبدون كرامة مرة أخرى؟
5- في سورة الأعراف أبونا آدم هو مثال مصغر لنزع تلك الملابس والنزول للشقاء بسبب عدم اتباع الكتاب واتباع غرور الشيطان بدلاً منه.
ثالثاً : مقاطع من السورة
1- (المص (1) كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2))
الحروف منسوبة لله والكتاب. بمعنى انه حينما تظهر حروف في بداية السورة إما أن يلي تلك الحروف كلمة كتاب أو كلمة الله.
2- ( اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ (3))
أمر باتباع الكتاب ، وخلاف ذلك هو اتباع لولياء من دون الله.
3- (وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتاً أَوْ هُمْ قَائِلُونَ (4))
إهلاك القرى كان بسبب عدم اتباع الكتاب وتبديل الآيات.
4- ( فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا إِلاَّ أَنْ قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (5))
اعتراف بأنهم كانوا ظالمين، في تبديل الآيات.
5 - (فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ (6))
الذين أرسل إليهم هم الفرقة التي بدلت نعمة الله كفراً بتبديل الآيات. ويسألهم الله سبحانه وتعالى فيما عملوه وتسبب في هلاككم.لا استيضاح السبب .
6 - ( فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ (7))
الله سبحانه وتعالى يقص الحقيقة التي تسببت في هلاكهم وهي أنهم نبذوا الكتاب وراء ظهورهم واستبدلوا الآيات بغيرها من النصوص.
7 - (وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنْ السَّاجِدِينَ (11))
هذه الآية ترد على أهل الكتاب الذين يدّعون أننا تكلمنا من عالم الذر،فقد كنا مخلوقين وليس في عالم الذر.وقد وزع الله الخلق والأنساب بين الناس.
8- (وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنْ النَّاصِحِينَ (21))
الشيطان وأولياءه يأتون للمؤمن من باب الخير، فيقسمون انهم من الناصحين،ولن يهدأ لهم بال حتى يبعدوا المؤمنين عن آيات الله ويجعلوهم يحكمون بغير ما أنزل الله .
9 - (فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ
الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ (22))
- يعمل الشيطان الفتن ليقول للإنسان أني لك من الناصحين ولن يأتيه للمعصية بشكل مباشر
- يغرر الشيطان وأولياءه بالإنسان،فيقول له أنك بهذا العمل ستكون ابن الله، أو ستكون من المقربين المحببين، تماماً كما غرر بآدم وزوجه إذ قال لهما أنكما ستكونا ملكين.
- الله سبحانه وتعالى سأل آدم قبل الحكم عليه عن سبب معصيته وهذا قمة العدل،ولو لم يغفر له الله لأصبح من الكافرين.
- الشجرة الخبيثة والملعونة هي المحرمات في القرآن الكريم.
10 - ( يَا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمْ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنْ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ (27))
- يجتهد الشيطان هو وأولياءه إيقاع الإنسان في الخطأ بالفتنة لينزع عنه ملابس الكرامة التي كرمه الله بها، وليعيده لأصل خلقته تماماً كما كان بلا لباس مع بقية الحيوانات قبل التكريم.
- لا يتم نزع لباس الإنسان في الدنيا الآن حين يقع في الخطأ وبشكل مباشر كما فعل مع آدم لأن الحساب تأجل، وسيكون نزع الكرامة للمخطئ يوم القيامة في النار.
11- (وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ (28))
هنا تكمن المشكلة والفتنة، في أن الشيطان وأولياءه يجعلون الناس ينسبون ما يفترون من كذب وما ألفوه من آبائهم إلى الله.
12- (قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ (29) فَرِيقاً هَدَى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمْ الضَّلالَةُ إِنَّهُمْ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (30))
عندما تنزل الآيات التي تأمر بالقسط والعدل، ينقسم الناس إلى فريقين: فريق يعمل بها وفريق آخر يكفر
13- (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (31))
- الله سبحانه وتعالى يأمرنا أن ننفق عند المسجد وأن نجعل المسجد مكان لتجميع الأموال للمحتاجين والفقراء، ففي هذا المكان فالغني يعطي لله،والفقير يطلب ويأخذ من عند الله. فمن يريد من عند الله يذهب للمسجد.
- "كلوا واشربوا ولا تسرفوا " : أمر بالاتزان في الأكل والشرب من عطاءات هذا المسجد وبصورة عامة.
14 - (يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنْ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (35))
المطلوب من الإنسان أن يتبع آيات الله
15 - (فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ أُوْلَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنْ الْكِتَابِ
حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ (37))
- الذين كذبوا بآيات الله، لا تعني الكفار الذين لم يعرفوا الإيمان والكتاب، ولكنها تعني أنهم انهم قبلوا بالآيات وآمنوا بها، ومن ثم استكبروا عنها
- "أين ما تدعون من الله" أين عيسى ، أين غيره من الأولياء الذين كنتم أن لهم مكانة في هذا اليوم، قالوا ضلوا عنا وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين.
16- (وَقَالَتْ أُولاهُمْ لأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ (39))
أخراهم هي الأقوام المتأخرة، أولاهم هم السلف الذين بدلوا الأحكام بأحكام أخرى واستبدلوا الآيات بغيرها من النصوص، فكان من الذين من بعدهم أن اتبعوهم، وهكذا كل جيل يسلم للجيل الذي من بعده نفس الضلال. وفي يوم القيامة يكون التبري (تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا، كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات)، فيالها من حسرة وندامة.
17 - (إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ (40))
لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط، إي لا تقبل أعمالهم ولا ترفع لهم حسنات، وتضيع أعمالهم هباءاً منثوراً.
18- (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (42))
الباطل يكلف الناس أكثر من طاقتهم، بينما الحق لا يكلف الناس إلى وسعها
19 - (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ الأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمْ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (43))
- ونزعنا ما في صدورهم من غل، بأرضاء المظلوم ، لأنه اعتصم بالله ومن يعتصم بالله فسيدخلهم في رحمة منه ويهديهم إليه صراطاً مستقيماً
- "الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لتهتدي لولا أن هدانا الله": يقولها المؤمن في الدنيا وسيقولها في الآخرة إن شاء الله
20- (وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ (46))
لم يدخلوها وهم يطمعون تعني انهم سيدخلوها لأنهم يخافون ويطمعون، أي في حالة من الخوف والطمع، بينما الخاسرين يريدونها طمعا فقط دون خوف كما تقول الآية "ادعوا ربكم خوفا وطمعاً"
21 - (وَنَادَى أَصْحَابُ الأَعْرَافِ رِجَالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُوا مَا أَغْنَى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ (48))
- أصحاب الأعراف هم الناس الذين لم يظلموا ولم يعتدوا ولم يصدوا عن سبيل الله من آمن، لكنهم لم يسيروا بدين الله. وليسوا تابعين لأحد.هم يتقون ويعملوا لوجه الله ، ويعملون بالعرف، فيقفون يوم القيامة بين الجنة والنار .
- "يعرفون كل بسيماهم " أي أنهم يتعرفون على الطوائف والمذاهب بعلامات تميز الفرق عن بعضها البعض
- "ما أغنى جمعكم وما كنتم تستكبرون" أي ما أغنى عنكم في الدين ما جمعتمون من سنن الآباء التي بدلتم بها آيات الله.
22- (أَهَؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لا يَنَالُهُمْ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (49))
من هؤلاء الذين لا ينالهم الله برحمة؟ كل فرقة تقول أن لفرق الأخرى لا يدخلون الجنة، وهنا عندما يدخل أحد الجنة من أي طائفة كانت يقال لهم : " أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمة " ؟