مدونة حلمي العلق

سورة الأعراف من آية 85 إلى آية 93

 | ayat | alaraf

آية 88
المستكبرين هم الذين يعرض عليهم الكتاب السماوي فيستبكرون عليه والاستكبار هو أن يفرض الإنسان نفسه أكبر من الواقع، وهؤلاء المستكبرون يفرضون الدين والملة التي هم عليها على كل إنسان يعيش حولهم، فهذا هو الإستكبار، فيقولون لمن آمن بشعيب لتخرجن من قريتنا أو لتعودن في ملتنا، كي تحصل على حق المعيشة على هذه الأرض فعليك أن تكون تابع لهذه الملة وليس لك أن تغيرها إلى ملة أخرى، فكان الرد منطقي من قبل الذين اتبعوا شعيباً : أولو كنا كارهين ؟ هل نتبع هذه الملة على الإكراه؟ هل هذا هو الدين؟ ويكتمل الرد في الآية التالية وهي آية 89 قد افترينا على الله كذباً إن عدنا في ملتكم بعد إذ نجانا الله منها، أتباع شعيب يقولون أن الله نجاهم من هذه الملة، وهذا إيمان منهم بأن الخروج من المعتقدات المتوارثة ليس بالأمر الهين، ومن يخرج منها فقد تخلص من أغلال يصعب التخلص منها إلا بإذن الله، وأنهم الآن في نجاة من هذا القيد. أما قولهم "وقد افترينا على الله كذباً إن عدنا في ملتكم" لان ماعليه القوم هو كذب على الله أي أنهم كذبوا على الله.
من أجاب بهذا القول هو نبي الله شعيب، وشعيب ضمناً يقر بأنه كان على ملة قومه هو والذين معه ولكن الله نجاه ونجى من معه منها. ويستكمل نبي الله شعيب وما يكون لنا أن نعود فيها إلا أن يشاء الله، وهذا إيمان كبير من شعيب والذين معه أنه لا يملك القدرة ولكن القوة بيد الله سبجانه وتعالى.
"على الله توكلنا" وهذا التوكل لأن الإجرام الذي عليه القوم شديد وكبير في أنهم لا يقبلون بأن يخرج أحد من ملتهم،
" ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين" وهذا دعاء بالفتح لأن أبواب الحوار قد أغلقت بين شعيب ومن معه وبين قومهم ، وقد يكون نتيجة هذا الفتح هو إنزال العقاب.

آية 90
" وقال الملأ " هم علية القوم الذين يملؤون العين أو يقولون القول فيسمع لهم من قومهم، ووضعوا شعيب والذين معه أنهم في خسارة وضلال، وهذا تخويف للقوم من أجل لا يتبعه أحد.

آية 91
فاخذتهم الرجفة " وهو زلزال الذي