مدونة حلمي العلق

سورة الفجر من آية 1 إلى آية 14

 | ayat | alfajir

(بسم الله الرحمن الرحيم)

(وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ (4) هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ (5) أَلَمْ تَرَى كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ (8) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِي (9) وَفِرْعَوْنَ ذِي الأَوْتَادِ (10) الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14))

يقسم بالفجر والفجر، فترة مهمة جدًا، في ماذا ؟ وما هي أهمية هذا الوقت؟

ما هي الليالي العشر؟

الحديث مباشر عن الأقوام، ألم تر كيف فعل ربك بسوط عذاب.

(فَأَمَّا الإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) كَلاَّ بَل لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17) وَلا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (18) وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلاً لَمّاً (19) وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبّاً جَمّاً (20))
الآيات الكريمة تتحدث عن عقيدة الإنسان بنفسه وهي أنه إذا ما اختبره بأن أكرمه بنعمة المال ووجود الخير بين يديه، فإنه يعتقد أن ذلك إكرام من عند الله لأن الله سبحانه وتعالى يحبه أو أن لديه منزلة عنده، والعكس بالعكس فإنه إذا اختبره في تقتير المال والرزق فإن هذا الإنسان يقول أن الله سبحانه وتعالى ما فعل به ذلك إلا إهانة له.
ثم تستدر الآيات الشريفة بالقول " كلا" للحديث عن الحقيقة الربانية في تعامل الإنسان، أن ذلك الإكرام لا يعني إكرام حقيقي وليس بالضرورة من رضى الله على هذا الإنسان، وكذلك إذا قدر عليه رزقه فلا يعني أنه إهانة لهذا الإنسان. و " كلا" على أن هناك أمر آخر إن اتبعه الإنسان فقد يتغير شعوره تجاه هذه الابتلاءات، وهي أن سبب هذه العقيدة هو عدم إنفاقه واهتمامه وعدم إكرامه لليتيم، وعدم حضه على طعام المسكين، ولأنه يأكلون التراث أكلًا لما، ويحبون المال حبًا جما، ولهذا السبب فإن الإنسان يعتقد بهذا المعتقد في تعامل الله معه.

(كَلاَّ إِذَا دُكَّتْ الأَرْضُ دَكّاً دَكّاً (21) وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً (22) وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24) فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25) وَلا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ (26) يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30))