سورة آل عمران من آية 28 إلى آية 32
| ayat | alimranآية 30 - يوم تجد كل نفس
يوم تجد كل نفس هو يوم القيامة وفي ذلك اليوم سيتجسد عمل الإنسان،
سوف يتجسد عمل الإنسان أمام نفسه يوم القيامة، والآية تعقب على ما سبقها من الآيات التي تنهى المؤمنين من عدم تولي المؤمنين ، والآية تتحدث بصورة عامة أن من يدعوك إلى الخير فهي دعوة تستحق الاتباع، وهناك من يدعو إلى الشر ويجب اجتنابه، ويحذركم الله نفسه، يحذر الإنسان من أن يفعل الشر ويتولى غير الله، والله رؤوف بالعباد.
آية 31
قل إن كنتم تحبون الله" الرسول لا يقول إن كنتم تحبوني ، وإنما يقول لهم إن كنتم تحبون الله، وهو ما يدعيه كل إنسان أنه يحب الله وأنه على أساس هذا الحب هو يعمل، ولكن ما هي دعوة الرسول إلى اتباعه، لأن الرسول يتبع الكتاب الخالص من كل الإضافات التي أضافها الإنسان عبر الأجيال فأضاف في الدين ما ليس فيه وجعل لها وزناً وهي ليس لها وزن، ويظن أنه خير وهو ليس بخير بل قد يكون شراً وسيتمنى يوم القيامة لو أن بينه وبينه أمداً بعيداً. ولذا فإن الرسول يقول بصورة أخرى اتبعوا القرآن اتبعوا الكتاب الذي أنزله إليكم، وفاتبعوني لأني أول المسلمين لهذا الكتاب لأني لن أنشيء دين من عندي ولكن سأطبق ما ينزله الله سبحانه وتعالى.
آية 32
والله لا يحب الكافرين بالآيات ، لذا فإن الطاعة المقصودة في هذه الآية هي طاعة لله ، لا يوجد طاعة مستقلة للرسول ، ولكن هذه الطاعة لأن الرسول يتحدث بالكتاب الذي هو رسالة من عند الله سبحانه وتعالى. ليست طاعتان ولكنها طاعة واحدة. الآية تتحدث في بيئة أهل كتاب وفي زمن الرسول وهم يعلمون هذه البينة من القرآن الكريم.