مدونة حلمي العلق

سورة الإنسان من آية 1 إلى آية 3

 | ayat | alinsan

(بسم الله الرحمن الرحيم)

(هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً (1) إِنَّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً (2) إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً (3))

تبدأ السورة بتساؤل تحث فيه الإنسان للتفكر في أصل وجوده في الحياة؟ تتحدث عن أحد أسئلة الإنسان الكبرى وهو سؤال الوجود، لكنها تبدأ بالسؤال لإبراز حقيقة قد ينساها الإنسان وهي أنه كان عدمًا.

" هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئًا مذكورا" هو سؤال توجهه الآية لضمير الإنسان: هل مر على كل واحد منا فترة من الزمان لم يكن فيه موجود أصلًا؟ الإجابة على هذا السؤال هي: نعم لقد كنا في العدم! قبل مئتي عام من الآن لم يكن فيه أي واحد منا موجود على هذه الأرض، ولم يكن أي من في ذلك الزمان يعرف من الذي سُيخلق ومن الذي سيوجد إلى الحياة.

" حين من الدهر" الحين هو فترة زمانية، " من الدهر " أي المدة الزمانية الممتدة من الأزل، والإنسان هو مجرد كائن حادث في فترة من هذا الدهر، " لم يكن شيئًا مذكورا"، لم يكن أي شيء في هذه الحياة، ولم يكن يذكر لا اسم له ولا كيان ولا جسد، لكنه الآن هو يرى نفسه وجسده ويرى اسمه مذكورًا على ألسن الناس. والسؤال من الذي أوجد هذا الإنسان؟ على الإنسان أن يذكر هذه النعمة، نعمة الوجود، ونعمة الذكر، وعليه أن لا ينسى أنه كان عدمًا.

" إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه " الآن الحديث عن