مدونة حلمي العلق

سورة النساء من آية 19 إلى آية 21

 | ayat | alnnisa

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهاً وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً (19))

الآيات من 19 إلى 21 متصلة يبيّن بعضها البعض، في الآية (19) تبين حرمة أخذ أي جزء من المال لأي مبرر كان، أما الآية (20) فتبين أن العلاقة بين الزوج وزوجته قائمة على أساس الميثاق. أما هذه الآية الشريفة فهي تحذر الرجل من أن يرث زوجته كرهاً، وهذا يبنى على أساس أن تكون الرجل قد طلق زوجته ولكن استحوذ على أموالها وممتلكاتها بعد تطليقها، وبهذا تتحقق الورثة بالكره، فبعد أن تغادر الزوجة بيت الزوجية يتمكن الزوج من تملك أموال الزوجة.
"ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة" وتعطف الآية على المقطع السابق بحرمة الإعضال وهو استخدام القوة من أجل الذهاب ببعض ما آتاها، وهو أخذ شيء من عطاياها لهذه الزوجة، فلا يأخذ منه شيء، إلا أن يأتين بفاحشة مبينة، فاحشة تبيّن أن الزوجة نقضت ميثاق الزواج، ولأنها نقضت ميثاق الزواج فهذا يبيح للرجل أن يأخذ ما آتاها وما وهبها من أموال.
" وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل الله فيه خيرًا كثيرًا" وهنا الآية تؤكد على ضرورة معاشرة النساء بالمعروف وهو التعامل بالحسنى وعدم الإعضال حتى مع الكراهية، وسبب الكراهية قد يكون بعدم إقبال على الزوجة وقد يكون بالميل عنها إلى زوجة أخرى إن كان متعددًا، والله يؤكد أن لعل ما يكرهه الإنسان فيه الخير الكثير.

(وَإِنْ أَرَدْتُمْ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَاراً فَلا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئاً أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً (20))

التبديل: هو تغير شيء بشيء آخر مع إلغاء الأول، أما الاستبدال،هو افتعال التبديل تغيير شيء بإلغاء الشيء القديم وبإحلال شيء جديد،

(وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقاً غَلِيظاً (21))