مدونة حلمي العلق

سورة النساء من آية 22 إلى آية 28

 | ayat | alnnisa

(وَلا تَنكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنْ النِّسَاءِ إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتاً وَسَاءَ سَبِيلاً (22))

الآية تبين أن النكاح مما نكح الآباء هو فاحشة، والفاحشة هي الزيادة في الحد في تلبية حاجة الإنسان، فكأن الإنسان حين يفحش لا يبالي عن أساسيات الفطرة والقيم الخارجية من أجل تلبية حاجته. والقرآن هنا يبين حرمة هذا النكاح بصورته العامة والتي تشمل نكاح ملك اليمين، وهذا السلوك " فاحشة ومقتًا وساء سبيلًا " المقت: هو الشيء المرفوض من قبل الإنسان ومن قبل الله أيضًا، وساء سبيلًا في تلبية الحاجة من النساء.

(حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمْ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنْ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمْ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمْ اللاَّتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلائِلُ أَبْنَائِكُمْ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً (23))

الحرمات :

1- زوجات لآباء

2- الأم

3- البنات

4- الأخوات

5- العمات

6- الخالات

7- بنات الأخ

8- بنات الأخت

9- الأمهات من الرضاعة

10- الأخت من الرضاعة

11- أم المرأة

12- الربيبة من الأم التي دخل بها

13- حليلة الابن من الصلب

14- والجمع بين الأختين في آن واحد.

15- والمحصنات من النساء.

الأمهات من الرضاعة: هي الأم التي قامت برضاعة الإنسان لمدة طويلة، وهنا نفهم أن الرضاعة تكون باتفاق بين أب الطفل وبين المرضعة لحل مشكلة في عملية الإرضاع، ولذا ستكون هذه الأم الجديدة أم بديلة عن الأم الأصلية كما هو مبين في آية سورة البقرة في آية الرضاعة (233)، وبالتالي تكون فترة الرضاعة ليست منقطعة في موقف عابر ، وبناءًا عليه سنفهم الأخت من الرضاعة.

الأخت من الرضاعة: تعني أن هناك أم مشتركة، وهذه الأم هي الأم المرضعة، وهذه الأم المرضعة لم تكن أم قد أرضعت هذا الطفل ليوم ما بسبب ظرف طارئ، ولكن أم كان قد اتفق معها الأب من أجل أن تكون أمه، ولهذا فإن هذا الطفل الذي أرضع من هذه الأم أصبحت له أم أخرى غير أمه الوالدة، فهذه الأم التي أرضعته لها أبناء وبنات، فبناتها حرام عليه لأنهن أخوات له في الرضاعة حتى اللاتي لم يشتركن معه في فترة الرضاعة، أي حتى التي هي أصغر منه بسنوات أو أكبر منه بسنوات.

"ربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن" الربيبة هو اسم بنت الزوجة،

(وَالْمُحْصَنَاتُ مِنْ النِّسَاءِ إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً (24))

" والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم "
تضيف هذه الآية للمحرمات السابقة في الآية (23) حرمة المحصنات من النساء وتستثني ملك اليمين من هذه الحرمة، إذ لا يمكن لأحد أن يفكر في الزواج من امرأة متزوجه، سواء أكان زوجها حاضرًا أم غائباً، لايمكن لأحد أن يذهب لامرأة متزوجة ويطلب منها الزواج، أو يذهب لزوجها فيطلب منه الزواج من زوجته، فما هو المتوقع من مثل هذا الطلب؟ فما هي ردة الفعل المتوقعة من مثل هذ الطلب؟
ولكن الله سبحانه وتعالى يستثني من هذه الحصانة حصانة أخرى تسمى ملك يمين، فإذا كانت المرأة ملك يمين فيجوز طلبها للزواج ويجوز النكاح منها؟ ولكن كيف يمكن طلبها للزواج، هل من خلال سبيها وأخذها من زوجها؟ أو هل من خلال طلب ذلك من زوجها وأمرها بأن تترك زوجها وتلتحق بسيدها؟ أليس في ذلك فحشاء؟! وإن كانت هناك عدة تفصل بين الزوج الأول والثاني، أليس في ذلك ظلم وقهر؟ هل يأمرنا الله بهذا؟
الله سبحانه وتعالى يأمرنا بالعدل والإحسان، ويأمرنا أن نتجنب الفحشاء، ويأمرنا أن نقول إذا وجدنا فاحشة : " قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون" ؟ ، ولكي نفهم المطلب الرباني في هذه الحالة علينا أن ندرس ملك اليمين أولاً، فما هي ملك اليمين؟ هل هي المرأة الناتجة عن السبي؟ هل يجوز أن نسبي امرأة من بيتها ومن حياتها الهانئة الهادئة حتى نتمتع بها؟ هل هذا الفعل يقبله الإنسان السوي؟ أو أنه ينسجم مع الفطرة؟ هل يقبل الإنسان أن يُفعل بأهله هذا الفعل؟ فكيف يرضاه لغيره؟ وإذا كان زوجها محاربًا فما ذنبها هي؟ وما ذنب أبناء هذا المحارب؟ المحارب له جزاءه على اعتداءه، ولكن ما ذنب أهله وأسرته؟ أليس من المفترض أن يكون الإيمان محافظًا وراعيًا للحرمات؟!

وهل ملك اليمين هي المرأة المستعبدة المسلوبة الإرادة من أجل أن تقوم بخدمة سيدها في مايريد؟ هل ينتج ملك اليمين نتيجة لاستعباد البشر؟ هل يجوز أن نستعبد البشر أن نقهرهم وأن نعبدهم من أجل طاعتنا؟ وإذا لم تكن ملك اليمين هذه ولا تلك، فما هي ملك اليمين إذًا؟

ملك اليمين : تتألف هذه العبارة من كلمتين: الكلمة الأولى هي الملك والثانية هي اليمين
الملك في القرآن الكريم يعني ملك القرار، كما في آية طالوت الذي اعتبرته الآيات أنه ملك على بني إسرائيل وهو في حقيقته قائد للحرب، وكذلك في قصة ملكة سبأ التي وصفها هدهد سليمان أنها تملك قومها، وكانت في حقيقة الأمر تملك الحكم وتملك القرار بدليل ماقاله قومها لها : " نحن أولو قوة وأولوا بأس شديد والأمر إليك فانظري ماذا تأمرين"؟ فالملك هو ملك قرار، هي تملك القرار في شأن قومها هل تخوض الحرب أم تسلم وتذعن لسليمان. فالملك هو ملك قرار، وفي ملك اليمين ماذا يملك الرجل من هذه المرأة؟ إنه يملك قرارها لا يملك شيء من أموالها، وليس له الحق في مصادرة شيء من أموالها.
اليمين: له عدة معاني، أهم معنًى يلائم هذا الموضوع هو العهد، فما هو اليمين بمعنى العهد؟ من الذي يتعهد؟ وما هي طبيعة هذا العهد؟ الذي يتعهد هو المالك، وهو السيد الذي يملك قرار هذه المرأة فيتعهد بماذا؟ يتعهد لها بالمعاش في المأكل والمشرب والمأوى. وكلمة التعهد ملائمة مع المعاش، لأنه تعهد فيه مداومة واستمرارية وقيومية.
وبهذا تتألف من هتين الكلمتين عبارة " ملك يمين" والتي تدل أن الرجل يملك قرار المرأة بشرط أن يتعهد لها بالمعاش والمأكل والمشرب والمأوى.

والسؤال: ما الذي يدفع المرأة لأن تلجأ عند رجل، والإجابة عليه هو الظروف التي تعيشها المرأة، فالظروف القاسية التي تمر بها تقلل من منزلتها فتقبل أن تكون في ظل رجل يتعهد لها بالمعاش، وتتعهد له بالطاعة، يأمرها فتنفذ ما يريد من أجل أن يحقق لها المأوى والمعاش بكل صنوفه، وهذا العنوان هو حل لمشكلة قد تتعرض لها المجتمعات في الأزمات وأهمها أزمة الحرب التي تخلف المشردين الذين لا يجدون المأوى ولا مصدر للمال لديهم، فيتحول الرجل المتمكن إلى مأوى لهذه النساء ما استطاع، ولهذا لا حد لملك اليمين إلا قدرة الرجل وسعته.

إذًا ملك اليمين هي عبودية ولكن باختيار العبد نفسه وليس بإكراهه أو قهره أو استرقاقه واستعباده من أجل يكون عبدًا لأحد، بل إن القرآن يحث على تمكين ملك اليمين لأن يكون سويًا متماثلاً مع بقية الناس.

والآن نعاود فهم هذا المقطع من هذه الآية الشريفة والتي تركز في أساسها على ملك اليمين، لأن الشيء البديهي هو أن المتزوجة لا تتزوج، ولا يفعل ذلك إلا الشاذ الفاحش، وبهذا يكون تركيز هذا المقطع من الآية على ملك اليمين، والذي نفهم منه أن ملك اليمين محصنة ولكن يجوز النكاح منها، بل إن مقطع الآية الشريفة يؤكد في ختمتها على أن لا يتم تحريم النكاح من ملك اليمين بقوله تعالى " كتاب الله عليكم" فهذه كلمة تشديد على أن لا يتم تحريم النكاح من المحصنات اللاتي هن ملك اليمين.

بعد أن عدد المحرمات في الآيات السابقة أضاف الله سبحانه وتعالى المحرم الأخير وهو المحصنات من النساء، ومن الكلمة نفهم أنها مرأة محصنة من أن ينالها أحد بالزواج لأنها متزوجة أصلًا، كلمة المحصنة أي وقع عليها الإحصان والذي أحصنها هو الزوج، وإحصان الزوجة له اتجاهان، الإتجاه الأول خارجي والآخر داخلي، ونقصد بالخارجي هو الإحصان الذي يمنع الآخر من الزواج منها لأن مسماها أنها محصنة بزوج يحصنها، أما الإتجاه الآخر فهو داخلي وهو يتعلق بعلاقة الزوج بزوجته وهو ما يأمر به الله سبحانه وتعالى في أن يكون الزوج محصنًأ للزوجة بشكل صحيح وليس بالمسمى فقط.

" إلا ما ملكت أيمانكم " عندما يستثني الله سبحانه وتعالى ملك اليمين من المحصنات، فهذا يعني أن ملك اليمين تعتبر محصنة، والواضح أنها محصنة بمالكها، ولكن بأي معنًى هي محصنة؟ أولًا وقبل ذاك ماهو معنى ملك اليمين وكيف يحصل الرجل على ملك يمين؟

والآن نعاود السؤال عن سبب تسمية ملك اليمين بالمحصنة؟ هذه المرأة التي تعهد لها الرجل بالمعاش وتطيعه فيما يريد من أوامر هي تسكن معه في سكناه وتخالطه في مكانه، وهذا الاختلاط يحتمل المعاشرة، وقد لا تكون هناك أي علاقة، ولوجود هذا الاحتمال فهي تدعى محصنة بسيدها.

والآن نعاود لمقطع الآية الشريفة لنقرأها " والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم" المحصنات من النساء وهن نوعان: النوع الأول هن المتزوجات، والنوع الثاني هن ملك اليمين، والآية تقر بحرمة النكاح بالمتزوجه، ولكن ماذا يعني أن تكون ملك اليمين مستثناة من هذه الحرمة؟ فهل اعتبارها أنها في حصانة رجل هو سيدها يعني أنها بمثابة المتزوجة؟ وإذا كانت كذلك فهل يجوز أن يتم الزواج منها وهي في هذا الاعتبار؟ ماالذي تقصده الآية بهذا الاستثناء؟

عندما تدخل هذه المرأة في منزل رجل غريب عنها على أساس معاهدة الملك، أي أن تكون ملك يمينه، فهذا يعني أنها في حوزته وفي نطاقه، فإذا حملت فهو المسؤول عن حملها والجنين الذي في بطنها ينسب له لأنها في حصنه لا في حصن غيره، وما دامت في بيته وهي مختلطة معه ولا تعرف رجلًا آخر فهي في نطاق أمره ونهيه ومعروف لدى الجميع أنها ملك يمينه فإذا حملت فالحمل منه، وبهذا فهي حصان على غيره ولا علاقة في السر لها مع غيره. ولكن ومع ذلك فالقرآن يقول أنها حلال أن تنكح وهي مستثناة من الحرمة، فما هو عنوان الحرمة التي تتحدث عنه الآية، وما هو وضع هذه المرأة.

أولاً : ما هو وضع هذه المرأة؟ هذه المرأة ملك يمين يمكن لسيدها أن ينكحها بالاتفاق معها دون الزواج منها، الزواج يكون بالمكاتبة والمكاتبة هي الاتفاق على المشترط بين الطرفين لحياة دائمة، أما ما قد يكون بين هذا السيد وبين ملك يمينه فهو علاقة استمتاع بشرط التراضي والاتفاق بينهما على أجر على ما يكون بينهما في السر، يقول وهذا ما تبينه الآية عندما نستكملها "وأحل لكم ما وراء ذلكم أن تبتغوا بأموالكم محصنين غير مسافحين" والتي تعني أن يبتغي الرجل بماله في تحقيق رغباته فيما يملك من ملك يمين.

(وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلاً أَنْ يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمْ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنْ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (25))

"ومن لم يستطع منكم طولاً"، هو الذي لم يتمكن من أن يأخذ ملك يمين، من ناحية مادية أو من ناحية توفر ملك يمين، طولاً أي لا يطال هذا الصنف لأي سبب من الأسباب، " أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات" وهنا الآية تعرض صنف آخر من أصناف ملك اليمين وهو ملك اليمين من الفتيات اللاتي هن الصغيرات من ملك اليمين وهذا ما تثبته الآية في كلماتها التالية، وذكر صفة "المؤمنات" لتمييز ملك اليمين عن المشركين في زمن الرسالة، ثانيًا: للتحقق من عفتها والتزامها بأوامر الدين. " والله أعلم بإيمانكم بعضكم من بعض"، هذا من أجل أن يبين للذي يبحث عن المؤمنة أن التحقق من إيمانها لا يعني التشكيك في أحد، فالله يعلم عن حقائق القلوب سواء أنتم أو ملك اليمين، وهو يعلم المؤمن منكم وتعبيرها هي " بعضكم من بعض" بمعنى إيمان بعضكم من بعض، فالبعض منكم مؤمن، والبعض الآخر غير مؤمن والله يعلم من هو المؤمن منكم.
" فانكحوهن بإذن أهلهن" انكحوا هذه الفئة من ملك اليمين، بإذن أهلهن، هذا الاستئذان دليل على أن ملك اليمين هذه هي فتاة وهي صغيرة في السن، 11

(يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (26))

(وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً (27))

(يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً (28))