مدونة حلمي العلق

سورة النساء من آية 84 إلى آية 87

 | ayat | alnnisa

( فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضْ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنكِيلاً (84))

الآية الشريفة تأمر النبي محمد أن يقاتل في سبيل الله، وتبين أن سبب القتال هو اعتداء الطرف الآخر، لأنها تقول "عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا"، وهذا ما يعني أن الكافرين يعتدون على المؤمنين وعلى هذا فإن الرسول يدافع عن نفسه وعن الرسالة التي يحملها.

الآية تقول للرسول أن يقاتل في سبيل الله، وأن التكليف عليه مباشرة، ولكن ما عليه هو تحريض المؤمنين، على ماذا؟ على القتال، ولكن ليس عليك شيء إن استجابوا أو لم يستجيبوا ولكن عليك نفسك، وهذا ما نفهم منه أن الرسول مكلف، وسيحاسب على هذا التكليف، وإنما يحصل على الدرجة الرفيعة من عند الله يوم القيامة على عمله وليس على مكانته.

والآية الشريفة تتواصل بالحديث في نفس السياق للآيات السابقة التي تحدثت عن أن بعض المنافقين ( يقولون طاعة فإذا برزوا من عندك بيت طائفة منهم غير الذي تقول) ، وتتواصل أيضًا مع الآية السابقة التي تقول ( وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف).

(مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتاً (85))

(وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً (86))

رد التحية واجب، فإن لم يكن بأحسن منها فمثلها، وعلى المؤمن أن يتجاوز كل الموانع النفسية في هذا الموضوع لأن الله على كل شيء حسيبًا.

(وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا)

[سورة النساء 86]

الآية جاءت في سياق النهي عن قتل الإنسان بحجة انه غير مؤمن، فهي تحث على احسان الظن في الغير ما دام قد أظهر الخير، ومنه إلقاء التحية. ا

في الرد على التحية تواضع.

وفي عدم الرد تكبر أو خصومة ، والآية تشير إلى أنه وفي أشد الحالات خصومة لابد من الرد .

ان الله كان على كل شئ حسيبا ...

ان الرد على التحيه امر يتعلق بالسلام بين الناس وعدم الرد على التحيه يشير ان هناك عداوه وزعل وخلاف وباب السلام بين الناس فى التحيه فالله لايشير فى الايه الى الرد على التحيه ولاكنه يشير الى عدم الرد على التحيه لان من الطبيعى ان ترد على التحيه يرفع الموضوع لدرجة ان الله حسيب على من لايرد على التحيه والسبب قيم وهو انك تقفل باب من ابواب السلام

(اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنْ اللَّهِ حَدِيثاً (87))

قول الله حديث ، وهو أصدق الحديث، والله سبحانه وتعالى يؤكد أنه سيجمع الجميع إلى يوم القيامة، وهو يوم لا ريب فيه، والله سبحانه وتعالى يعقب على الآية السابقة بأن لا تتعاملوا بالنوايا ولكن تعاملوا بالتعامل السطحي، فإن حييت من أحد لا ترغب فيه ولا ترتضيه أو علمت بما فيه من سوء، فرد عليه التحية، ولاتنس أن الله سيجمعكم يوم القيامة، لماذا؟ حتى يحاسب الجميع على النوايا والحقائق الخفية التي لا نعلم عنها.