مدونة حلمي العلق

سورة النجم من آية 24 إلى آية 25

 | ayat | annajm

5- (أَمْ لِلإِنسَانِ مَا تَمَنَّى (24) فَلِلَّهِ الآخِرَةُ وَالأُولَى (25))

سؤال استفهامي معناه أنه ليس كذلك ، ليس حقيقة أن الإنسان يحصل على ما يتمناه، هل تحصل على ما تتمناه فقط، هل للإنسان أن يحصل على ما تمناه، الإجابة لا، لا يحصل على ما يتمناه، الرغبة قد تكون أملًا وقد تكون أمينة، إن كانت أملًا

رغبة يرتجى حدوثها في المستقبل، ولأن القدر ليس بيد الإنسان وإنما بيد الله، فليس له أن يقدر ما الذي سيحصل؟ فإذا تمنى يعني أنه قدر حدوث ذلك الأمر في نفسه، وتعامل على أساس أنه حاصل حاصل، ولكن الآية، تقول أن الأمر بيد الله وليس بيد الإنسان حتى يتمنى، فالآخرة بيد الله، ولا يمكن أن يتيقن بالحصول عليها لمجرد إحساس داخلي، ولكن يجب أن يعمل له، الله عندما يقول لله الآخرة والأولى، يعني أنه يقصد أن هذا الأمر حسب قوانين الله وليس حسب تقديرات الإنسان.
الأمنية هنا تشتمل على الآخرة أولاً، ثم الأولى وهي الدنيا، فهو يتمنى، المنى هي تقديرات مستقبلية واهمة، تقديرات الله الصائبة هي الحقيقة.