مدونة حلمي العلق

سورة التوبة من آية 1 إلى آية 6

 | ayat | attawbah

( بَرَاءَةٌ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ مِنْ الْمُشْرِكِينَ (1))

هي براءة من الله ورسوله من أفعال المشركين ومن ديانة المشركين ومما يفعلون والذي لا يمت للدين بصلة، فهذا الذي هم عليه ليس من الدين في شيء، أن أتبرأ من شيء يعني أن أخلي صلتي به كمن يتبرأ من ولده لأنه ارتكب ما يخالف ماهو عليه من قيم ومن مبادئ ومن قيم، ولكي نفهم هذه البراءة نحتاج إلى خلفية وهي الإجابة على سؤال: من هم المشركين؟ المشركين هم المأتمنون على المسجد الحرام، وهذه الأمانة تعني أمانة على الدين، وهذا يعني هو إلغاء إلى إمامة الدين. وبهذا فإن الله سبحانه وتعالى يلغي إمامة المشركين لمخالفتهم الفاضحة لملة إبراهيم ولأنهم ليسوا عليها، ومن يخرج من هذه الملة لا يحق له أن يمثل هذه الملة أمام الناس ولا يحق له أن يمسك زمام المسجد الحرام.

وقوله تعالى " إلإ الذين عاهدتم من المشركين" هي براءة من المشركين، ولكنه عندما قال إلى المشركين فيقصد أن هذه البراءة يجب أن تصل كرسالة واضحة إلى المشركين أنفهسم. هي رسالة من الله إليهم، والله سبحانه وتعالى : هذه براءة من الله ورسوله من أفعال المشركين ولأن المسألة لها علاقة بالدين. وقوله " الذين عاهدتم من المشركين" يعني أن المؤمنين عاهدوا المشركين قبل أن تحدث هذه البراءة، والمعاهدة تكون على أساس وجود اعتداء من طرف المشركين.

2- (فَسِيحُوا فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ (2))

الآية السابقة تقول : " إلى الذين عاهدتم من الشركين" تعطي دلالة على أن هذه الآية رسالة يجب أن تبلغ إلى المشركين أنفسهم، تتمة الرسالة هي أنكم يجب عليكم أن تسيحوا أي أن تبتعدوا عن هذه المنطقة الجغرافية التي أسمتها الآية الشريفة "الأرض" وحدود هذه الأرض هي كل الحدود التي يكون للمشرك المعتدي قدرة على الاعتداء على المؤمنين مرة أخرى، ولذا كان عليهم أن يخرجوا ويبعدوا من الأرض وخصوصاً مركز الدين وهو مكة المكرمة.

وهناك فرصة متاحة وهي " أربعة أشهر " وهذه المدة تدل على أنها في بداية الأشهر الحرم بدليل الآية (5) والتي تقول "فإذا انسلخ الأشهر الحرم"، وانسلاخ الأشهر الحرم هو بلوغ نهايتها، فهذه الآية تشير إلى هذه الأربعة أشهر وتقول للمشركين المعتدين " واعلموا أنكم غير معجزي الله" لن تستطيعوا أن تغيروا مسار الأحداث كما تتصورون، واعلموا أن الله "مخزي الكافرين" بأنه سيخزيكم يوماً ما.

3- (وَأَذَانٌ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنْ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرْ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (3))

هذا إعلان من الله إلى الناس بأن الله بريء من المشركين، والبراءة تعني أن إلغاء العلاقة إلغاء الصلة التي تربط هؤلاء بالدين، والناس متأثرون بهؤلاء المشركين كونهم أئمة المسجد الحرام، الإعلان إلى يوم الحج الأكبر اليوم الذي يكون فيه الناس مجتمعون في أكبر عدد حتى يصل الإعلان للجميع، "أن الله بريء من المشركين ورسوله".

" فإن تبتم فهو خير لكم وإن توليتم فاعلموا أنكم غير معجزي الله وبشر الذين كفروا بعذاب أليم" الخطاب موصول إلى المشركين، أنكم إن تبتم عن القتل والاعتداء على المؤمنين فهو خير لكم، وأن مساركم الذي تسيرون لن يؤدي إلى النتيجة التي تريدونها.

"وإن توليتم فاعلموا أنكم غير معجزي الله" يخاطب فيه المشركين، إن توليتم وواصلتم الإعتداء فاعلموا أن الله سيتمكن منكم وأنكم لن تعجزوا الله في أن يتمكن منكم ويقضي عليكم.
الحج الأكبر هو الحجة التي حجها النبي محمد (ص) والتي حضر فيها كل الذين آمنوا بعد الفتح، وانتشر فيها الدين في جزيرة العرب. هذه هي الحجة الكبرى، فإذا هناك حجة صغرى، وبقية أيام الحج في الأشهر الحرم في أربعة أشهر، من أراد الحج يفرض على نفسه الحج في الأشهر الحرم. الأشهر الحرم من الأشياء الثابتة.

" وبشر الذين كفروا بعذاب أليم" بشر هؤلاء الذين كفروا بعذاب أليم.

(إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ مِنْ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئاً وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَداً فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (4))

ويستثنى من ذلك الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئاً، أي لم ينقصوكم شيء من المعاهدة التي تمت بينكم وبينهم ولم يعتدوا عليكم، "ولم يظاهروا عليكم أحداً" أي لم يتعاونوا مع غيركم من أجل قتلكم، فهؤلاء أتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم التي تعاهدتم معهم فيها، لأنهم لم يخلفوا المعاهدة.

5- (فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5))

" فإذا انسلخ الأشهر الحرم" بداية الإعلان كان بداية الأشهر الحرم، والأشهر الحرم هي أربعة أشهر متواصلة متصلة لذا قالت الآية إذا انسخلت الأشهر الحرم لأنها متصلة فهي تنتهي وتنسلخ.

"فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم " : يجب مقاتلة المشركين أين ما وجدتموهم في الأرض التي تصلون إليها، ومن الطبيعي محدودية وصول المؤمنين لكل المناطق، وبالتالي فالحكم في حدود منطقة جغرافية.

" وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد" هذا يعني المحاصرة من كل اتجاه، لا يكفي أن تقتلوهم حين ترونهم فقط، ولكن يجب المبادرة في محاصرتهم من أجل قتلهم والتخلص.

6- (وَإِنْ أَحَدٌ مِنْ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْلَمُونَ (6))

" وإن أحد من المشركين استجارك" في حال طلب أحد من المشركين المهدور دمهم الإجارة عند أحد من المؤمنين فالله سبحانه وتعالى يسمح له بذلك، " فأجره حتى يسمع كلام الله"، أعطه إجارته حتى يسمع كلام، أسمعه ما أنزل الله لأنهم قوم لا يعلمون ما أنزل الله وإنما يقاتلون دون علم، وهو يقاتل دون علم بحقيقة ما أنزل الله وإنما هو يقاتل تبعاً لاتباعه لأئمة الكفر.

" ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون" بعد أن يسمع كلام الله وهو مجار لديك، أبلغه مأمنه اجعله في مكان آمن، ذلك بأنهم قوم لا يعلمون تعقيباً على قوله تعالى "حتى يسمع كلام الله".


ملخص

1- رسالة من الله ومن الرسول إلى المشركين المعاهدين، بأن أخبروهم أن الله بريء منهم، وأن الرسول الذي هو من قبيلتهم ومن قومهم هو بريء من أفعالهم.

2- تهديد لهم بالجلاء والخروج من مكة بقوله تعالى فسيحوا في الأرض .

3- الآيات نزلت بداية الأشهر الحرم.


دراسة في سورة التوبة

· استعت رقعة الإسلام ودخل فيه أهل المدينة ومن حولهم من الأعراب ، وكانوا على موعد لفتح مكة

· فتحوا مكة ، وكان من فضل الله عليهم أن كف أيديهم وأيدي الناس عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفرهم على المشركين .

· تعاهدت فئة من المشركين مع المسلمين أمام المسجد الحرام بأن يقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ويؤمنوا بالله واليوم الآخر وأن لا يحاربوا المسلمين ولا يظاهروا عليهم أحداً . على أن لا يقاتلهم المسلمون

· وتعاهدت فئة أخرى من مشركي مكة على نفس الشيء.وأظهروا مودة وارتياحاً من المؤمنين

· نقضت الفئة الأخرى عهدها وتحالفت بشكل مفضوح مع أهل الكتاب للنيل من المؤمنين .

· بدأ فئات من أهل الكتاب ( اليهود والنصارى ) في العمل في النيل من المؤمنين في الأشهر الحرم. علم الرسول والمؤمنين ولكن بعض من المؤمنين بدا يشكك في صحة ذلك الأمر وأن المسألة لا تستحق الإهتمام.

الوقت : قبيل الحج

· جاءت براءة من الله في سورة التوبة أن المشركين ليسوا ملزمين بما ورد في المعاهدة المبرمة ، وأمرهم بالخروج من مكة والابتعاد عنها .

· أمر الله المسلمين بأن يعلنوا أمام الناس في يوم الحج الأكبر أن الله بريء من المشركين ورسوله أن ( الله ورسوله ) ، أن هذه الفئة ليست منا ( إلا الذين لم ينقضوا العهد وهم من عاهدتم عند المسجد الحرام )

· وجاء أمر للمؤمنين بقتال مشركي مكة بعد انقضاء مدة الأشهر الحرم ، حتى يقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة . كان الأمر قاسي على المؤمنين فبين الله لهم أن هؤلاء المشركين إن يظهروا عليكم لا يرعوا فيكم لا عهد ولاقرابة وما يقومون به ما هو إلا تزييف باللسان. وكيف لا يتم قتالهم وهم بدءوكم ، وهموا بإخراج الرسول .قاتلوهم فهذا عذاب لهم، وليس لهؤلاء المشركين أي ميزة حتى وإن كانوا سنة البيت الحرام وخدام حجيجه فولاية البيت أولى للمؤمنين .وكان هذا الأمر بمثابة امتحان لأخلاص المؤمنين في ولايتهم التامة لله والرسول . وعلى من لا يتمكن من التبري من عشيرته وأسرته أو من يخاف على كساد تجارته بسبب انحسار القوى المالية المتمثلة في المشركين،فإنه يكون عرضة للعقاب .وبين الله لهم حقيقة المشركين في أنهم نجس ووجودهم في عاصمة الإيمان يمثل ثلمة عميقة وداء كبير في الإسلام .

· نزل أمر من الله بقتال المشركين كل المشركين كافة وأوضحت الآية أن كافة المشركين يقاتلونكم ( حتى الذين عاهدتم عند المسجد الحرام فإنهم لم يستقيموا لكم ) فقاتلوهم كما يقاتلونكم ، ولكن بعد انقضاء الأشهر الحرم.وكان الأمر يتضمن قتال أهل الكتاب الذين يريدون النيل منكم في أيام الأشهر الحرم، ويعتمدون على النسيء ليواطؤوا عدة ما حرم الله ودين الله الحق يحرم ذلك. قاتلوهم حتى يعطوا الجزية فأحبارهم ورهبانهم يأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله.

· كان أهل الكتاب قد انجلوا عن مجاورة المدينة وقتالهم في عقر دارهم يحتاج لسفر لمسافة طويلة، وفي هذا السفر على المؤمنين أن طرقاً وعرة متحملين العناء والتعب والجوع والعطش خصوصاً في وقت يكون الصيف فيه على أشده.

الوقت : قبيل انقضاء الأشهر الحرم ، وقريباً من أشهر الحر ( أغسطس)

· بلغ أمر القتال إلى طوائف المؤمنين،من هم في المدينة ومن هم حولهم من الأعراب .بدأ عدد من المؤمنين بالاستعداد للنفور في سبيل الله ولكن بشيء من التثاقل. وبدا عدد آخر منهم غير مبال أو مكترث بهذا الأمر فلم يعد العدة ولم يجهز للخروج.اقترح البعض منهم عدم النفور في الحر وتأجيل ذلك إلى موعد آخر ولكن الرسول ماض في إعداد العدة والعتاد للخروج من تجهيز الدواب ومؤونة السفر وكان ذلك يحتاج إلى الدعم بالمال والخيل والرجال،وكان الرسول يحث المؤمنين على البذل في سبيل الله فكان البعض من أهل المدينة ومن الأعراب ينفق ماله متقرباً لله وآخر يدفع بشيء من التململ وآخر يستأذن ويسوق لذلك أسباباً ومبررات .

· أعد المؤمنون والرسول العدة واقترب موعد السفر ,جاءت طوائف من أهل المدينة تطلب الإذن في البقاء ويعرضون للرسول أسبابهم ويبينون لهم عدم قدرتهم على النفور،وآخر يقول للرسول أأذن لي بالبقاء وإلا سأفتتن ويسشغل بالي بأهلي وأسرتي ومالي . أذن لهم الرسول وتولوا وقد لمح بعض المؤمنين بعضاً منهم يتناجى مع الآخر . أقبلت طوائف من الأعراب للقاء الرسول قبيل رحيله ، أوضح بعضهم عدم قدرته لهذه السفرة مبدين أعذارهم وجاء عدد من المرضى والضعفاء يبدون عدم قدرتهم على تحمل مشقة السفر ، وآخرون وقفوا حائرين في أمر إنفاق المال فليس لديهم ما ينفقون، أذن الرسول للجميع، وقبل أن ينصرفوا كانت هناك عدد من الأعراب يقترب للرسول ويقول نريد أن نسافر معك قال لهم الرسول هل لديكم ما تركبون ، قالوا لا ، ولكن السفر لمسافة طويلة يحتاج لدابة ولايمكن لأحد أن يسير على قدميه كل هذه المسافة فقال لهم الرسول : لا أجد ما أحملكم عليه علموا أن لا مجال للجهاد مع الرسول تولوا وقد لمح الرسول في أعينهم بريق الحزن والحسرة.

· انطلق الرسول وثلة مؤمنة من المهاجرين والأنصار ومن اتبعهم بإحسان في تنفيذ أمر الله تاركين وراءهم من اعتذر ومن لم يعتذر وثلاثة من المؤمنين الأوائل من المهاجرين والأنصار ، وقد تخلف من هؤلاء عن الرسول المؤمنين لضعف إيمانهم ولعدم ولأنهم لم يعدوا العدة لهذا السفر فثبط الله همتهم .

· سار المؤمنون في طريقهم يقطعون البراري والقفار والوديان متحملين الظمأ والحر الشديد والجوع والتعب. فيما استفاق الثلاثة من غفلتهم وبدأت الحسرة تأكل قلوبهم فضاقت عليهم الأرض وضاقت عليهم أنفسهم وندموا أشد الندم .

· التقى المؤمنون الكافرين وكانت ساعة صعبة تزلزل فيها الرسول والمؤمنون قتل فيها من قتل من المؤمنين، وقتل فيها المؤمنون من قتلوا من المشركين.

· كر المؤمنون راجعين إلى ديارهم وفي الطريق نزل المقطع الثالث من سورة التوبة من آية (38) وكانت الآيات تعاتب المؤمنين على تثاقلهم وتعاتب الرسول على سماحه لمن طلب العذر بالقعود بدون تبين عن صحة ما يقول، وأنه لم يكن ليكون أن يتخلف أهل الدينة ومن حولهم من الأعراب عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه .

· وفاجأت الآيات الرسول والمؤمنين حين كشفت أمر المخلفين من أهل المدينة والمعذرين من الأعراب وأن منهم منافقين ومرضى قلوب لا تعلمهم ولا تعلم بأمرهم وأنهم يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون أيديهم، وكانوا طيلة الوقت حذرين من أن تنزل سورة تنبئهم بما في قلوبهم .وتأمر الرسول والمؤمنين بأمر جديد يضاف إلى أمر قتال مشركي قريش وهو أمر قتال المنافقين ومرضى القلوب . وأوامر أخرى على الرسول إبلاغها إلى بقية المؤمنين في الهجر البعيدة بواسطة طوائف تتعنى مشقة السفر لأخذ العلم وتتفقه في دينها ثم تعود لتنقل هذا الفقه لأقوامها لتبدأ بالتنفيذ. وقد قسمت الآيات المجتمع الإسلامي إلى فئات وألزمت بقية المؤمنين بأن يكونوا مع الصادقين الذين خرجوا مع الرسول .

أهل المدينة

المخلفين :

لا يؤمنون بالله والا باليوم الآخر ، وحين أذنت لهم كانوا فرحين ويضحكون لقعودهم .

منافقين ... ومن المنافقين

  1. من يقول إإذن لي ولا تفتني :

أ‌) إن تصبك حسنة تسؤهم

ب‌) كفروا بالله ورسوله

ت‌) يقومون للصلاة كسالى

ث‌) ينقون وهم كارهون

  1. من يلمزك في الصدقات : يشير إلى امتعاضه من تقسيم الرسول للصدقات والتي لا ينتابه منها شيء أو ينتابه القليل منها .
  2. يؤذون النبي ويقولون هو أذن : يستمع لكلام المؤمنين

أ‌) يحلفون للمؤمنين أنهم ما قالوا ذلك ليرضوا عنهم ، ويبررون ذلك القول بأنها مزحة عابرة . وقد كفروا بقولهم هذا

  1. من عاهد الله ، ثم اخلف وعده في الإنفاق .ويسخرون من المؤمنين .
  2. ومنهم من اتخذ مسجداً ضراراً وكفراً وإرصاداً لمن حارب الله ورسوله.
  3. منهم من كان يقول حين نزول السورة : أيكم زادته هذه إيماناً ؟ وإذا أنزلت سورة يتسللون لواذا لكي لايقع عليهم أمر .

الأعراب

  1. منهم من هو منافق وهم أشد كفراً ونفاقاً
  2. منهم من يتخذ ما ينفق مغرماً
  3. ومنهم من يتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول

الصادقون

الذين اتبعوا الرسول .( المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان)

تائبون عابدون حامدون سائحون راكعون ساجدون آمرون بالمعروف وناهون عن المنكر وحافظون لحدود الله.

الأوامر

للرسول

  1. لا تأذن للمخلفين بالخروج معك لقتال الأعداء أبداً .
  2. لا تصل على أحد منهم مات أبداً
  3. لا تقبل نفقاتهم ، ولا أولادهم للجهاد .
  4. لا تقم في المسجد الذي اتخذ لمحاربة المسلمين.
  5. جاهد الكفار والمنافقين .

للمؤمنين:

  1. كونوا مع الصادقين
  2. اقتلوا المشركين
  3. لا تقبلوا عذر من يعتذر من أهل المدينة والمن الأعراب ،وأعرضوا عنهم ولاترضوا عنهم .
  4. لا تخبروا الأعراب عن أوامر الله التي جائت في كتابه عن المخلفين والمنافقين .
  5. قاتلوا الذين يلونكم من الكفار ( من مرضى القلوب ) وليجدوا فيكم غلظة.