التعريفات
| مقدمة# مقدمة
# 1- هل تعلم من هو معلم القرآن؟
هل تعلم من هو الذي يستطيع أن يعلمك القرآن وأن يفهمك مافيه؟ هو الله سبحانه وتعالى فقط لاغير! مهما يكن وضعك العلمي ومستواك الفكري تستطيع أن تتعلم القرآن، أتعلم لماذا؟ لأن تعلم القرآن حق لك حين تكون صادقًا في رغبتك في تعلم القرآن. ولأنه قال سبحانه
﴿ الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الإِنسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4)﴾ سورة الرحمن،
ولأنه قال
﴿ لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)﴾ سورة القيامة
# 2- اخلع نعليك
ماذا يعني أن تدخل على أناس في مجلسهم أو مقامهم دون أن تخلع نعليك؟ يعني أنك لا تحترم مقامهم ولا تعتد بما هم عليه، ويعني أن مقامك عال فنعلك أنظف من هذا الذي تطأه بنعلك، أليس كذلك؟
﴿ إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِي الْمُقَدَّسِ طُوًى (12) وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى (13) ﴾ سورة طه
الطلب الأول: اخلع نعليك.
لا تدخل إلى هذا المقام بمقامك في المجتمع، ولا مكانتك العلمية التي تراها في نفسك، ولا باسمك العال، اخلع كل ذلك حتى تتعلم، فالعلم يؤتى إليه ويتواضع له وينزل الراكب من مقامه إليه حتى ينال شيء منه، أنت تتواضع للقرآن بغض النظر عن المتحدث.
# 3- قلم ودفتر
هل تمسك القلم في يدك؟ هل تعلم أن هذا الذي بين يديك هو آية من آيات الله، وهل تعلم أن الله علم عباده بهذا القلم؟
﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)﴾ سورة العلق،
امسك بالقلم وامسك دفترًا جديدًا، هل تفتح دفترًا جديدًا؟ أو على أقل تقدير ورقة جديدة؟ إذا لم تكن صفحة جديدة فلا فائدة من الكتابة عليها! لأن كتابتك الجديدة ستتداخل مع القديمة وسيغطي القديم على الجديد فلا ينفع قراءة العبارات بعدها. هل تفهم معنى هذا؟ تعني عندما تأتي لدراسة كتاب كهذا يجب أن تتخلى عن ما تعلم، أن تستفرغ ماضيك حتى يعطيك الجديد.
# 4- اكتب اسمك
هل تعلم معنى اسمك؟ إما أن يكون اسمك صادق أو يكون كاذبًا، فإذا كان اسمك علي، فإما أنت تكون عليا حين تلتحق بركب العليين أو تكون في أسفل سافلين، هكذا تظهر حقيقة اسمك في الآخرة، ولو كان اسمك فاطمة، فإما أن تكوني يوم القيامة مفطومة من الشر والسوء ذلك اليوم فتكوني فاطمة فعلًا، أو تكوني خلاف ذلك.
# 5- الصنف
هل تعلم من أي صنف من المخلوقات أنت؟ اكتب اسفل اسمك : " انسان " واكتب جنب ذلك " مخلوق ".
# 6- صفاته؟
خُلق الإنسان من نطفة من ماء مهين، له صفات كثيرة ولكن علينا أن نعلم أن الإنسان كان أكثر شيء جدلا، خلقه الله من نطفة ثم تحول إلى خصيم مبين للذي خلقه، أتعلم كيف؟ حين يعلمه الله شيئًا يجادل رغبة في عدم الفهم، ورغبة في عدم الطاعة، ورغبة في البقاء على ماهو عليه.
# 7- اللغة :
اكتب اللغة هي العربية، أتعلم ماذا يعني ذلك؟ يعني أنها نفس لغة آخر رسالة وصلت للإنسان من عند خالقه.
# 8- المسمى الوظيفي
خليفة الله في الأرض؟ وكيف يمكن لهذا الخليفة أن يقوم بمهام الخلافة دون أن يعلم ماهي المهام؟ وما هو الواجب؟ أليس من الواجب الرجوع لدستور الخالق؟
# تعليمات
# 1- طريقة التفكير
اعلم أن في نفسك مرجعية قوية، وهي المخزون العقلي للماضي، الصور العبارات والأشكال التي تخزنت في ذاكرتك منذ الطفولة وحتى الآن، وكل شيء وخصوصًا في الدين فإن الإنسان يرجعه لذلك المخزون، فما وافقه فهو مألوف بالنسبة له، وبالتالي فهو مقبول، وكل شيء خلاف ذلك الموروث فهو عجيب وغير مقبول. وهذه القاعدة هي التي جعلت كل الأمم وكل الديانات تسير على ماهي عليه لآلاف السنين دون أن تحرك شبرًا وحدًا في معتقداتها بل وتزداد سوءًا وابتعادا عن الله وهي لا تشعر.
هناك قاعدة أخرى يعتمد عليها القلة وهي قاعدة الرجوع للفطرة وتحكيم القلب، وهؤلاء هم وحدهم الذين يقبلون بالحق حتى وإن كان غريبًا عما وجدوا عليه أنفسهم وما وجدوا عليه آباءهم. لا تتعجب يعني لا تعتمد في تقييم الأفكار من حولك على العجب، بل اعتمد على الفطرة وما وافق الحق الذي تسعى إليه.
﴿ الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ (1) أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَباً أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرْ النَّاسَ وَبَشِّرْ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ (2) ﴾ سورة يونس
﴿ ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (1) بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ (2)﴾
# 2- الرسول والرسالة
النبي محمد هو رسول، ما هي رسالته؟ هي القرآن الكريم؟ هذه الرسالة من عند من؟ من عند خالقك، فمن هو المرسل إليه؟ الإنسان ، أنا وأنت، طرق الباب أحدهم وقال لك رسالة، فتحت الباب واستلمت الرسالة، قلت للساعي من من؟ قال لك من عند الرئيس، فرحت بالرسالة وقلت لساعي البريد شكرًا، فتحت الرسالة وإذا عليها شعار إنذار، جاء أحدهم وقال لك هذا الإنذار موجه لجارك وليس لك، قلت له لماذا؟ قال لأن الرئيس يحبك ولا يمكن أن يرسل لك رسالة إنذار!! فما سيكون حكمك فيما بعد، هل تقرأ الرسالة على أنها لك أم على أنها لجارك؟
# 3- قيمة القرآن
القرآن أغلى رسالة وجهت إليك لأنها تحدد مصيرك المستقبلي، لذا يجب أن تضعها في أعلى درجة عندك، وأي تقليل من شأن هذه الرسالة فهو تقليل من شأن المرسل، القرآن يعلو ا ولا يعلى عليه، ضع هذه القاعدة نصب عينيك.
# 4- العدو
يجب أن نعلم أن لدينا عدو واحد، وعداوته منصبة في إبعاد الناس عن هذه الرسالة، وإفساد معانيها وتضييع قيمتها، هو عدو مخادع لن يترك فرصة حتى يستغلها من أجل هذا الإفساد.
﴿ قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17)﴾