﴿ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ﴾ البقرة [40]
▫️ الإنسان إذا آمن بكتابه فقد عاهد الله على الالتزام به، ولذا يعقب ذلك الإيمان امتحان الصدق.
▫️ يكون الإنسان صادقًا حين يفي بعهده، ولا يكون الإيمان إيمانًا مالم يعقبه عمل، وذلك العمل هو بمثابة الوفاء بالعهد الذي عاهد المؤمن على الالتزام به.
﴿وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ﴾ البقرة [41]
▫️كل شيء في قبال الآيات المنزلة من عند الله هو ثمن قليل، فلاشيء يعدلُ الهدى.
▫️ عندما يَمِيل الإنسان إلى كل تلك المعاني الزائفة التي أولاها قيمًا عالية وينحاز لها عن الآية، هو بذلك إنما يشترى الرخيص بالآية غالية الثمن.
▫️﴿وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ﴾ لأن التعامل مع الآيات لابد وأن يكون على أساس التقوى، وإن فُقد هذا العنصر لن يكون لتلك الآيات أيَ تأثيرٍ في حياة المؤمن.
﴿ أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ ﴾ البقرة (44)
▫️كيف تقعون فيما لا يصح أن تقعوا فيه وأنتم تأمرون الناس بالبر وأنتم تتلون آيات الله؟! والمقصود بالكتاب هو التوراة التي كانت بين أيديهم.
▫️ الآيات هي خير واعظ لقارئها وخير معدّل لسلوكه وخير مصحح لأفكاره وعقائده عن نفسه وعن الآخرين
▫️ كيف لا يكون لتلك التلاوة أي تأثير وأي تطبيق في الواقع ﴿أَفَلا تَعْقِلُونَ ﴾؟ قليل من التعقل يعيدكم للرشد الذي يجب أن تكونوا عليه، ويصحح علاقتكم مع كتاب الله!
💡 المجتمع الرشيد الذي يسعى القرآن الكريم لتنشئته هو مجتمع قارئ مطلع لا ينعق وراء كل ناعق ولا يسير خلف كل راية بل إنه يسير على بينة من ربه من خلال اقترابه من كتاب الله ومن خلال كثرة القراءة لهذا الكتاب المجيد.
﴿ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ﴾ العلق (3)
▫️ هو الذي أكرمك ولم يكرمك أحد غيره، أكرمك في خلقك، في تسويتك، وها هو يكرمك بتعليمك وإرشادك وهدايتك
▫️ إذا كنت تعتقد أن ذلك الجنين المعلق في رحم أمه هو بإمر الله تعلق وبرعايته ورحمته الذي شمتله فكبر حتى خرج من بطن أمه وأصبح طفلاً ثم رجلاً، فها هو اليوم يخاطبك ويقول لك اقرأ باسمه، اقرأ بإذنه هذه الكلمات لا غيرها، وبإذنه تقرب إليه فقد أذن لك أن تتقرب إليه بهذه الكلمات التي أنزلها لك.
﴿ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ﴾ العلق (3)
▫️ من النعم التي منّ الله بها علينا هو أن علّمنا الكتابة والقراءة، هذه نعمة فأين شكرها؟ وأين يستحثنا القرآن في صرفها؟ إنه يستحثنا لأن نستثمر هذه الملكة وهذه النعمة في قراءة هذا القرآن الكريم؟
﴿ مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾ الجمعة [5]
▫️ إن مسؤولية من يتحدث العربية كلغة أم تتضاعف تجاه القرآن العربي المبين في تعلم هذا الكتاب وتعليمه ونشر مفاهيمه الخالصة، لأن ذلك هو الإصلاح الذي ينشده القرآن من حامليه، وتلك هي المسؤولية الملقاة على عواتقهم والتي إن هم تخلوا عنها كانوا كمن حمّلوا التوراة ثم لم يحملوها.
﴿ مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾ الجمعة [5]
▫️ إن الأمة التي نزل القرآن الكريم في أحضانها تحمل مسؤولية تعلمه والعمل به وتبليغه لبقية شعوب الأرض الذين لا يعلمون لغته، ومحو الأمية عنهم في مفاهيمه وعقائده، هذا فضلاً عن محوها فيمن نزل فيهم ويتحدثون بلغته.
💡 الحمد لله أننا قادرون على سماع القرآن الكريم.
والحمد لله أن كتاب الله بين أيدينا نأخذه وقتما شئنا.
والحمد لله أننا نستطيع أن نقرأ هذه الكلمات النورانية التي تحيي القلوب.
﴿ قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمْ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَا تَشْكُرُونَ ﴾ الملك [23]
▫️ شكر نعمة السمع والبصر الفؤاد هو أن نعي ما نسمع من كتاب الله.
▫️ أن نتحقق بأنفسنا من الحقائق الربانية من خلال تحملنا للمسؤولية، لأننا سنسأل عن هذه النعمة فيما أفنيناها.
▫️ السمع من أهم الجوارح التي تغير حياة الإنسان إن هو فعّلها واستخدمها بشكل صحيح، البصر كذلك.
﴿كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ ﴾ البقرة [118]
▫️ مشكلة تشابه ردود الأفعال، إن تشابهت فحكمنا هو حكم السابقين
▫️ دعوة النبي محمد قائمة لم تمت لأن الكلمات لازالت بين أيدينا، والله سبحانه وتعالى يحاسبنا على هذه الكلمات كما حاسب تلك الأقوام، فكيف نستقبلها ؟ وكيف هي ردة فعل قلوبنا تجاهها؟
﴿ نَذِيراً لِلْبَشَرِ ﴾ المدثر [36]
▫️ أول المراتب الإيمانية التي تدفع الإنسان نحو الاستماع لكلام الله هو الخوف من الله ومن يوم القيامة، بالاستجابة لإنذار الوعيد رغبة، فإن انطفأت نار الوعيد في قلب الإنسان، تخدر عن الحركة، وتوقف عن السعي في تطبيق ما أنزل الله، وبهذا التوقف يتحقق هدف الشيطان الذي يسعى في تحقيقه.
﴿ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ ﴾ المدثر [54]
▫️ إذا بدأنا بتطبيق ما في هذا الكتاب فقد بدأنا بالتسليم، وبعد التسليم يزداد الإيمان، وبازدياد الإيمان يزداد اليقين بأن القائل هو الله ويزداد اليقين بحقائقه التي أنزلها وبالآخرة، وإذا ازداد اليقين ازداد العلم الذي نبحث عنه لأنه سيكون علم منجي وليس علم ترف ولا علم مزايدات ولا مناكفات، ولا علم استظهار ولا تعالي ولا تباهي بل علم حقيقة، وتلك هي ضالة المؤمن.
﴿ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ ﴾ آل عمران [79]
▫️ يجب أن يكون الهدف من تعلم القرآن هو الحصول على الهدى، ولن نحصل على الهدى إلا إذا كنا بحاجة له، وذاك هو المحرك للبحث عن طريق النجاة، أما إذا مات ذلك الدافع، وقتلت تلك الحاجة فستتحول دراسة القرآن إلى شيء محبب ليس أكثر .
﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِهَا حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ ﴾ الأنعام (25)
▫️ القرآن مصحح للإنسان على الدوام، ولا تنتهي فاعليته إلا لدى الذين اعتبروه أساطير الأولين.
﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ﴾ الشمس (9)-(10)
▫️ النفس إما أن توجه الإتهام إليها أو توجهه لغيرها، والنفس التي تنحى للتصحيح يفتح لها باب الهدى الرباني، أما النفس التي لا تقبل الحقائق ولا تستسلم لها وتحب أن تغرق في الأكاذيب، وكان ما تهواه أعز عليها من الله فإن أحسن الحديث يرخص في عينيها، لأنها مضطرة لاستبداله بحديث يتوافق مع ما تهوى، وهذا الاستبدال هو بيع بالرخيص، لأنه مقايضة بشيء يملكه الإنسان بين يديه لاستجلاب شيء تكون نفسه راغبة فيه.
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ المائدة (105)
▫️ أصبحنا وكلاء لله على البشر، ولذا تجاوزنا حدودنا مع الناس.
﴿ اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا مَرَدَّ لَهُ مِنْ اللَّهِ مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَإٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ ﴾ الشورى (47)
▫️ هل القاعدة التي ينطلق منها المؤمن في معرفة كتاب الله هي الخوف أم الاطمئنان؟ من يقف في دائرة الخوف لا يكون منطقه انقاذ غيره، ولكن انقاذ نفسه!
﴿ إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ ﴾ الواقعة (78)-(77)
▫️ لا يمكن أن نقول عن القرآن أنه كريم لوجوده على الأرفف فقط، فإن كنا نؤمن بكرم القرآن، علينا أن نكثر من قراءته وتأمله وتدبر آياته حتى نحظى بذلك الكرم.
﴿ أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً ﴾ النساء (82)
▫️ لقد وصل إحساسنا تجاه القرآن الكريم إلى مرحلة خطرة جداً، فبدلاً أن نستشعر الخوف والقلق من الابتعاد عنه أصبحنا نشعر بالخوف والقلق من الاقتراب منه وتدبره والتفكر في آياته، أصبحنا نشعر بالخوف من التفكير في القرآن الذي يحث المؤمنين على التفكر ، أصبحنا نخشى منه، لذا أصبح غريباً مهجوراً يتلى ولكن لا تتجاوز آياته الحناجر!!
﴿ إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً ﴾ المزمل (19)
▫️ القرآن الكريم إما واقف أو متحرك، ونحن من يقرر حركته أو وقوفه، هو واقف حين نتخذه أساطير الأولين، ومتحرك حين نجعل منه محطة للتغير، هو يتحرك بنا يغيرنا وينتقل بنا من نقطة إلى أخرى، من الظلمات إلى النور.
﴿ كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ بَشِيراً وَنَذِيراً فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ ﴾ فصلت (3)-(4)
⁉️ من أسماء القرآن الكريم البشير، ومن أسمائه النذير ، لأنها أفعاله، يبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات طبقاً لما أنزل في الكتاب أن لهم أجراً حسنا، وينذر يوم الجمع لا ريب فيه فريق في الجنة وفريق في السعير، ينذر بيوم القيامة التي يجب أن تكون حاضرة في قلب المؤمن مادام حياً ولا ينس ذلك اليوم، فهل نرى أفعاله؟ أو هل تتفاعل أنفسنا وتخشع قلوبنا لهذا التبشير وهذا الإنذار؟
﴿ قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلاَّ مَنْ شَاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً ﴾ الفرقان (57)
⁉️ كيف نحكم على علاقتنا مع القرآن الكريم؟
نحكم عليها من خلال ردود أفعالنا.. هل أحدث فينا تفاعلاً تجاه بشارته؟ أو هل خشينا من إنذاره؟ هل أقبلنا عليه إقبال المستبشر؟ أو أتيناه إتيان الخائف الذي يريد أن يبحث له عن سبيل للنجاه؟ . إذاً ردود أفعالنا وما تحمله قلوبنا تجاه هذا القرآن هي الحكم ؟
﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ ﴾ فاطر (29)
▫️ القرآن الكريم هو أحد أهم مسؤوليات المؤمن، المؤمن أي مؤمن بغض النظر عن علمه ومستواه العلمي لأن القرآن كلام الله، ولأن الله سبحانه وتعالى أمرنا بقراءته، والتأمل فيه والتدبر في آياته، وهو سبحانه أعلم ما لهذه الكلمات من تأثير على نفس الإنسان وقلبه، وكيف يمكن لهذه الكلمات أن تحيي قلبه وأن تنقله من الظلمات إلى النور، وما على المؤمن سوى أن يتنجز أمر الله آملاً وعده.
﴿ مَنْ كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعاً بَصِيراً ﴾ النساء (134)
▫️ عندما نعيش للدنيا فقط نفقدها.
﴿ وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ ﴾ الأعراف (170)
▫️ التمسك بالكتاب والحث على التمسك به من الإصلاح.
▫️لا يفارق الهم قلوب امتلأت بحب الدنيا، ولا يفارق الحزن قلوب عرفت الآخرة.
▫️ يمكننا أن نبيع أجسادنا رخيصة، إذا استسلمت عقولنا وأرواحنا لوهم الكبير .. ولا كبير حقيقة إلا الله.
▫️ أخلاق المجتمع هي ما يصنع حضارته و #العودة_للقرآن تعني العودة لأخلاقه وقيمه الإنسانية العليا وما لم نتصف بها،فقد هجرناه.
▫️ العلم أكبر مسببات الغرور ومعرفة الإنسان بنفسه هي بداية الطريق للتواضع ومعرفة الله.
▫️ الأهم من زخرف العلم،هو الوعي ! فخذ لنفسك جرعة من يقين ترفع عن ناظريك سكرة الغافلين.
كلما اقتربت من الحقيقة ، كلما احترمت المخلوقات من حولك، ليس نظراءك في الخلق وحسب بل كل الكائنات وحتى الجمادات.
﴿ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ ﴾ هو استثناء ، والأصل الإكثار من قراءة
غياب القضايا التي أولاها #القرآن الكريم أهمية ، وبروز قضايا أخرى باهتمام أكبر،هو أسلوب شيطاني حيث تبقى المواضيع وتضيع القيمة والمقدار.
العلم الرباني يحتاج إلى كثير من الصبر(على مكث) والتحلى بصفات المستسلم أمام الكتاب. لا يقلل من شأنك أنك تجهل ..إنما يقلله أن تجهل أنك تجهل.
إذا حرم الإنسان جبينه من ملامسة الأرض طويلاً نسي قدر نفسه وطغى. وتنافت سلوكياته مع طبيعته وضيع قدر الآخرين وبغى. "إن الإنسان ليطغى"
حاول أن تتعرف على الله في فعله اللطيف، اسأل عنه قلبك في كل موقف، وارقبه في حاجتك وضعفك، واستشعر عطاءه ورعايته الخفية.
الطواف حول الكعبة نكران للذات وتوثيق للارتباط بمحور واحد وجهة واحدة، ومنع للتفرق والتحزب.
عالج القلق بالطمأنينة وتزود من الطمأنينة بالثقة بالله وتزود من الثقة بالله بعد أن تكفر بنفسك وتعرف قدرها.
بئس ما سولت به نفس الإنسان أن عبد التقنية بدلاً من أن يعبّدها، فسيرته بدلاً من أن يسيرها. فغدى أسير غول اصطنعه بيده على نغمة الحضارة والتقدم
لا تأت لله من باب عقدة كنت تعيشها في نفسك فتجد أن التدين هو الباب الذي يمكن أن يشبع فيك تلك العقدة.
أن تتدين يعني أن ترى أنك مديون لله، وأنك محتاجٌ إليه أبداً، أن تأتيه بقلب سليم.
شيء من البصيرة أن تجعل على نفسك كاميرا تراقبك كما تراقب الآخرين أو أشد
افتح لك حساباً في بنك الآخرة .. بعد أن تغير شيئاً من تركيبة كيمياء حب الدنيا الساري في جسدك.. للآخرة.
حاجتنا للوعي اليوم أكثر من حاجتنا للعلم وحاجتنا للبصيرة أكثر من حاجتنا للبصر .
قبل أن نسعى للعلم،علينا أن نعي أي نوع من العلم نحتاج؟ وقبل أن نعلم:"كيف نعيش هنا؟ " علينا أن نعلم:"لماذا نحن هنا ؟"
إذا حاصرت نفسك وواجهتها بالحقائق لابد وأن تتدفق الحكمة من صدرك يوماً ما.
مع القرآن لا تقل لا يقصدني .. لأنه يقصد الإنسان.
أخرج نفسك من بئر الأنا فسماء الدنيا أكبر من فوهة البئر ومسعى الحياة أوسع من أديم الأرض البارد تحت قدميك.
﴿ وَمَا خَلَقْنَا السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلاَّ بِالْحَقِّ ﴾ الحجر [85]
آية يجب أن تُحدث فينا تغييرا .. وأن تبدّل نظرتنا للحياة فالخالق يحكم بالحق.
﴿ مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ ﴾ عبس [19]
عندما لا يعترف الإنسان بأنه قزم .. يرى نفسه طويل القامة!
إن ما يجمّل الإنسان ويزيده تألقاً هو أن يضع نفسه في حجمه ومقداره الحقيقي.
﴿ قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلاً ﴾ الكهف [37]
علينا أن نتعلم كيف نضع أنفسنا في موضعها الحقيقي ، بدلاً من أن نتواضع !
لا يجدي أن نفتعل التصاغر، لأنها حقيقة يجب الاعتراف بها بدلاً من أن نبدي استعداداً لقبولها.
﴿ إِنَّ الإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ ﴾ العاديات [6]-[7]
لن تجد مخلوقاً أكثر تكبراً من الانسان،
ولن تجد موهوماً مخدوعاً بهيبته وملكاته أكثر منه،
ولن تجد أحداً أصبر على لؤم عبدٍ كصبر الرحمن عليه.
﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ ﴾ غافر [10]
لا تجد مخلوقاً يكره نفسه ويمقتها كما يفعل الانسان ( إن كفر ) !
يسلب غيره ما ليس من حقه ليعيش موهوماً بألوهيته الكاذبة لأيام معدودات.
﴿ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ الأَنْهَارُ ﴾ الأعراف [43]
انتزع رغبة الانتقام من صدرك انتزاعاً
﴿ يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ ﴾ الانفطار [6]-[8]
سواه فعدله ورفع قامته عالية ، ألبسه وكرّمه وجعله يستوي على ظهور الأَنْعَام ، ثم أمره بالقيام له.
﴿ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ﴾ البقرة [238]
أمره أن يُحني قامته راكعاً له، وأن يساوي هامته بالتراب كي لا ينخدع بالاستواء و الاعتدال، و حتى يكون خُلقه الحقائق ولا يسكر بالأوهام.
﴿ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ ﴾ البقرة [30]
اعتدال قامة الإنسان مسؤولية ، وكرامته خلافة فأقم وجهك ناحيته واخلع كل الصفات أمامه.
﴿ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمْ اللَّهُ مَرَضاً وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ﴾ البقرة [10]
قد تكون المعدة هي بيت الداء، ولكن من المؤكد أن القلب المريض هو موطن كل حماقات الإنسان.
اهرب من مكائن صنع الإنسان من حولك ، إلى غار حراءٍ في أعماق قلبك، لتصنع من نفسك إنسان .
﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ ﴾ محمد [12]
تعامل مع الآخرين على أساس أنك محاسب ومحكوم، لا حاكم تعطي من تشاء وتمنع من تشاء، فتعاقبهم إن أساؤوا وتحسن معهم إن هم أحسنوا.
مشكلتنا مع #القرآن ليس في عدم قراءته وحسب، إنما في كوننا لا نقرأه بقلوبنا بل بعقول الآخرين، وكوننا لا نسمح له أن يعيد صياغة ثقافتنا من جديد.
يعلمنا القرآن أن نتجاوز حبنا للغلبة وأن ننطق بالحق والصدق والعدالة
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوْ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ ﴾ النساء [135]
نحتاج أن نعود للـقرآن، ليس لفهم ضائع أو كلمة مجهولة،القضية في بعدها الإيماني أعمق من ذلك، فالمطلوب أن نعود لروح القرآن وليس لألفاظه.
العودة للقرآن تعني إعادة الوصية الربانية إلى الواقع واستيعابه بالعقل والقلب، وتربية المجتمع على مبادئه تربية رصينة.
العودة للقرآن تعني عودة المجتمع الرشيد القادر على استحضار وعيه واستيعاب الواقع دون أن ينسى نفسه في أزقة الماضي الضيقة.
من القواعد الذهبية 1- حافظ على المسافة بينك وبين الآخر 2- احفظ التجربة ولا تكرر الخطأ 3- انتظر ثانيتين قبل ردة الفعل
"وبالآخرة هم يوقنون" التصديق بها لا يكفي، بل يجب الوصول لدرجة اليقين، واليقين بالآخرة أحد أهم مفاتيح الهدى " هدىً للمتقين".
المطلوب إسلام المؤمن وليس استسلامه، فلا يأت المؤمن مستسلماً لله كرها وإنما يأت له مسلماً طوعاً، محباً راغباً لا يرى سواه ملاذاً.
السلطان برهان يُمّكن من التسلط، ورسالة القرآن والكتب السماوية هي سلطان الله على البشر، وليس سلطان البشر على البشر.
مشكلتنا مع القرآن الكريم ليس في تصديقه والإيمان بآياته فكلنا يؤمن به، وإنما في التعامل معه بمنزلة الحاكم للمحكوم.
ما معنى " التفريق بين الله ورسله "؟ الواردة في آية 150 من سورة النساء
﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً ﴾
1 - "التفريق بين الله ورسله " هو نهج ينهجه المنافقون ومرضى القلوب بعد وفاة الرسول، ويتم باستحداث مسار للرسول غير المسار الذي رسمته الرسالة. وباستحداث هذا المسار يتم الكفر ببعض الكتاب مع بقاء الإيمان بالبعض الآخر، والله سبحانه وتعالى لا يقبل إيماناً مجتزأ بالكتاب، والآيات تؤكد أن لا خروج للرسول عن طريق الرسالة التي بعث بها، وأنه أول المسلمين للكتاب. حتى لا يتم استغلال اسم الرسول من قبل أحد.
2- المفسدون في الأرض باسم الدين إنما تدينوا بدين خارج الكتاب، ذلك بأنهم فرقوا بين الله ورسله، فآمنوا ببعض الكتاب وكفروا ببعض. ظن المفسدون أن الرسول أمر بما يدينون، والله يؤكد أنه لا يمكن للرسول أن يحيد عن الكتاب، فلا تدينوا لله بالظن وتتركوا اليقين.
3- الفساد خطر، والأخطر منه حينما يشرع بـ دين، والتفريق بين الله ورسله يكون باستغلال اسم الرسول في شرعنة الفساد.
الشيطان خطر على الدين، وأخطر أفعاله هي حين يتسلل للـ الدين ويدس فيه شرعاً لم يأذن به الله، وأخطر ما يدسه شرعنة الفساد.
▪️ ﴿ وَقَالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ ﴾ البقرة [135]
⁉️ لماذا سميت الملة بـ نبي الله إبراهيم (ع) بالتحديد؟ أي لماذا سميت بـ ملة إبراهيم ؟ هل لذلك أهمية في الدين؟
1️⃣ ظهور أي مسمى غير ملة إبراهيم و مسى آخر للدين غير الإسلام هو أبرز علامات الانحراف عن الأصل!
لماذا يتم الاعتراف بالملة من قبل بعض الديانات ثم يسمى الدين باسم آخر؟
الإنسان الذي يهوى تكرار ما نشأ عليه، يبحث في المصدر الأصل عن دليل يؤيده، بينما الأساس هو أن يجتهد في البحث عن الحقيقة أياً كان اتجاهها.
نبي الله إبراهيم هو أحد أهم مصادر إثبات العقيدة و الديانة لأنه الأصل، وأساس في انطلاق الديانات من بعده، الفترة الزمانية التي كان فيها نبي الله إبراهيم خالية من المسميات المستحدثة، لأن تلك المسميات منسوبة لأشخاص جاءوا من بعده. والملة سميت بـ نبي لله إبراهيم من أجل أن يكون إبراهيم (ع) نقطة مرجعية يقاس من خلالها الانحراف، ويمكن على أساسها التصحيح.
2️⃣ كون أن نبي الله إبراهيم يمثل نقطة الأصل ونقطة البداية، فهذا يعني أن التابع له لن يكون متبوعاً أبداً، فلا يمكن لـنبي الله إبراهيم (ع) أن يكون تابعاً لـنبي الله موسى (ع)، و لا لـنبي الله عيسى (ع) لأنهما جاءا من بعده.
تسمية الملة بـ إبراهيم (ع) هو علاج زماني للمنحرفين عنها بالغلو، الذين يجعلون من رسولهم أصلاً ويجعلون من أمتهم اسماً للديانة،فإبراهيم هو الأصل، ومن يمثل نبي الله إبراهيم و ملة إبراهيم، هو من اتبع الملة قولاً وعملاً دون إضافات من الهوى.
3️⃣ بناءًا على قاعدة اسم الملة يتحول نبي الله إبراهيم إلى نقطة مرجعية يقاس على أساسها الخطأ والانحراف عن الأصل، فلو قيل أن اليهودية دين الحق، يقال: لم يكن نبي الله إبراهيم (ع) يهودياً ولا نصرانياً لأنهما جاءتا من بعده، فتسقط بذلك الاضافات والادعاءات اللاحقة له.
نبي الله إبراهيم (ع) هو إمام المسلمين من قبل أن تنزل التوراة و الإنجيل. \
﴿ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمْ الْمُسْلِمينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا ﴾ الحج [78]
1- نبي الله إبراهيم الخليل ليس مجرد رسول، إنه شعار استُبدل عبر الأزمان برموز وشعارات أخرى فتفرقت ملته إلى ملل ونحل.
2-الابتعاد عن مسمى نبي الله إبراهيم هو مؤشر على الابتعاد عن الملة التي أسسها بإذن الله وأعطى المنتمين إليها اسم المسلمين.
3- غياب نبي الله إبراهيم هو أحد أسباب التفرق، فقد كثرت الأئمة "المرجعية" من بعده، والله يقول في كتبه السماوية: إمامكم إبراهيم
4-الابتعاد عن أصل دعوة نبي الله إبراهيم (ع) هو بسبب السقوط في دوامة الأنا النازعة للحقيقة،والمبقية لكل ماله علاقة برفعة الذات.
5- دعوة نبي الله إبراهيم عابرة للمكان والزمان، و دعوات الرسل من بعده إلا صدىً لتلك الدعوة التي جعلها الله باقية في عقبه.
6- نحج البيت تلبية لأذان نبي الله إبراهيم، ونصلي تجاه المسجد الذي جاهد في إعماره.
▪️ الأشهر الحرم
▫️ ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ ﴾ الحج [30]
لله حرمات مكانية وزمانية وحرمة الأشهر الحرم في الدين، كحرمة المسجد الحرام.
▫️ ﴿ إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ﴾ التوبة [36]
احترم الناس الأشهر الحرم قبل الإسلام، وجاء القرآن مؤكداً حرمتها مبيناً أنها من الدين.
▫️﴿ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ ﴾ البقرة [196]
▫️ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلا الْهَدْيَ وَلا الْقَلائِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَاناً ﴾ المائدة [2]
حرم الله إحلال الأشهر الحرم، وأمن القاصدين لبيته المحرم لا تتسلح بالعلم وحده،لأنه قوة، والقوة وحدها لا تنتج الحقيقة ،تسلح بالعلم والمعرفة لأننا بهما يمكننا أن نصنع الحب والإيمان والحضارة.
كم في النار من علماء! فلا تتشدق بالعلم وحده، وكم في الجنة من عرفاء،عرفوا أنفسهم فاستصغروها، وعرفوا ربهم فعبدوه حق العبادة، فاعبد الله بالمعرفة.
المعرفة لا تدخل المختبرات كما العلم، ولا يحبسها سجن المواصفات والمقاييس، ولا يضيق البحث عنها في أزقة المترفين بالمصطلحات.
طائر الحكمة والمعرفة يسبح في فضاء الحرية والجمال، هو لا يرى بالعين المسلحة، إنه يرى ببصيرة التقوى لا بالبصر.
جاء الأنبياء بالعرفة والحكمة والمحبة، فواجههم المستكبرون بالعلم والبغي. ينتصر الحب على البغي، وتبقى المعرفة دليل المؤمن للجنة.
المعرفة شفاء لما في الصدور وليست سلاحاً للعقول "وحسب" ، فاخلع أرجلك الخشبية، وأعد جمالك المسلوب بالمصطلحات، وسر نحو الله بقلبك.
ليس مطلب الدين الانتماء، وإنما مطلبه هو تطبيق الملة.
﴿ وَقَالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ ﴾ البقرة [135].
إلى هنا
العبودية لله تعني أن تكون كلماته أوامر، نقابلها بحسن الإستسلام والطاعة والمسارعة، لا أن نقابها بالصمم والعناد والمكابرة.
التحاكم لكتاب الله يعني أن نجعله فوق كل الكتب وكلمته فوق كل الكلمات، وأن لا تعقيب لحكمه ،ولا استثناء بعد أمره، بإضافة أو إلغاء.
الجدال في #الدين يجب أن يكون على أساس أن الكتاب السماوي هو المرجع الأساس. (ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير).
الجدال في الدين بالرجوع إلى كتب أخرى غير كتاب الله لا يقود إلى نتيجة، فكل طرف لديه مرجعية تختلف عن مرجعية الطرف الآخر.
بما أن #الدين دين الله،فمرجعيته واحدة، وشريعته واحدة، ومن يرغب عن الآيات البينات إلا من سفه نفسه (ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه).
الرجوع إلى الكتاب السماوي لا يسبب الفرقة،إن الذي يسببها هو اتباع السبل. (وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله)
يجب التعامل مع الكتب الأخرى على أساس أنها قد تكون وسيلة في فهم الكتاب السماوي،لا أن نتعامل معه على أنه وسيلة لتأكيد ماورد في غيره من الكتب.
(ففهمناها سليمان) هي درس في أن الفهم من عند الله لاعلاقة له بالعمر أو الدرجة العلمية أو المكانة الإجتماعية.
إذا كان #القرآن هو أصل الهدى ومشكاة النور،فكيف يستضاء بغيره من أجل فهمه ونيل الحقيقة منه، الواقع أن النور يضيء ظلمات ماحوله وليس العكس.
لنور الكتاب السماوي مُوقدٌ هو التقوى، لاموقد آخر، ولانور بديل عن الكتاب، ومن استبدل .. ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون.
لا يصح أن نتعامل مع #القرآن بقرار مسبق أنه "لا يمكننا أن نفهمه"، هذا التصور يصد القلوب عن سبيل الله، كتاب الله ميسر للذكر .. فهل من مدّكر؟
قد يواجه الإنسان حقائق القرآن بالرفض والمحاججة لأنه لم يألفها، ولكنه نادراً ما يناقش شيئاً وجد عليه آباءه.
﴿ وإذا قيل لهم اتبعوا ﴾
الشيطان يفسد في الدين دون أن يظهر على حقيقته،إنه يختبيء خلف العناوين الجميلة.وحدها آيات الكتاب قادرة على كشف وجهه ورفع أقنعته المزيفة.
العبودية لله تكسر قيود عبودية الإنسان للإنسان، وهنا أصل #الحرية الحقيقية. فطالما تحرر العقل والفكر امتلك الإنسان رشده وقراره.
العبودية هي الافتقار أو عدم الإستغناء، والإحساس بعدم القدرة على الإستغناء(في الدين) عن أحد ما (غير الله)،هو أحد مظاهر العبودية لغيره سبحانه.
من يكرس لديك الإحساس بأنك لا تستطيع الإستغناء عنه، يصيّرك عبداً له من حيث لا تشعر! ومتى آمن الإنسان بافتقاره لله وحسب ، تحرر من غير الله.
الكتاب السماوي يذكر حقائق ربانية غيبية غير منحازة إلى أي جهة إلا الله، لذا فالإيمان به لا يحتاج إلى قوة لأنه يملك قوة الحقيقة.
لايوجد في الدين أسرار فكتاب الله بيّن، لذا لا يمكن لأحد احتكاره، كما أن الجميع تحت محك التمحيص، فإن قيل مايخالف الكتاب ضرب به عرض الجدار.
فرق بين التبيين والتغيير،اتباع من يبيّن الكتاب السماوي هو اتباع لما أنزل الله،على خلاف اتباع من أضاف ماليس فيه أو ألغى منه هو خروج عن النص.
من يتخذ #القرآن حكماً لا يخاف من اقتراب الناس منه.
(والذين يُمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجر المصلحين) حث الناس للتمسك بالكتاب صلاح في الأرض، لأن الذي أفسد هو ابتعادهم عنه.
عندما يأمر #القرآن بالقراءة والتدبر، فلأن حبائل الشيطان وألاعيبه هي نفسها، والأمراض الدينية هي نفسها تتكرر في كل زمان باختلاف المسميات.
الكتاب مفصل على علم من الله سبحانه وتعالى وهو حجة علينا يوم القيامة.
﴿ ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم ﴾
كيف يكون #القرآن حجة على الناس إلا إذا كانت آياته بينة لا إبهام فيها! ( ألم تكن آياتي تتلى عليكم فكنتم بها تكذبون )
(وإذا تتلى عليه آياتنا ولى مستكبرا كأن لم يسمعها) إذا قال الله علينا أن ننصت ثم نستسلم وننصاع لأوامر الله طواعية.
(وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ماوجدنا عليه آباءنا) هي حالة متكررة ، وصراع دائم بين قوة الموروث وحقائق الكتاب.
(فأعرض عمن تولى عن ذكرنا ولم يرد إلا الحياة الدنيا) الإيمان بالكتاب هو أساس التلاقي في الدين، وما يعرض عنه إلا من ابتغى الدنيا ونسي الآخرة.
العلاقة مع الله لا تحتاج إلى مؤسسات لرعايتها، هي علاقة فردية قوامها الصلاة والكتاب والتقوى. ولابد للمرء أن يصلح مابينه وبين الله دون تواكل.
بدلاً من أن ننشغل بسؤال: "كيف سيحاسب الله الناس ؟" علينا أن ننشغل بالإجابة على سؤال: "كيف سيحاسبنا الله والكتاب بين يدي؟"
(وأنا ظننا أن لن تقول الإنس والجن على الله كذبا) ينتشر الكذب على الله في كل عصر وزمان، والكتاب السماوي هو أداة كشف الكذب وتمحيص الحقائق.
الله سبحانه هو ديّان الدين، والكتاب السماوي هو عقد المداينة، وليس لأحد الحق في أن يضيف في هذا الدين أو ينقص منه إلا الله.
عالم الدين الرباني هو الذي يعمل كوسيط وناقل لمعارف الكتاب للناس دون وصاية. (ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون)
عندما يفتري أحد الكذب على الله في العقيدة والأحكام فإن الكتاب السماوي يرد (مالكم كيف تحكمون* أم لكم كتاب فيه تدرسون * إن لكم لما تخيرون).
(أم لكم كتاب فيه تدرسون) مصدر العقيدة والأحكام من الكتاب السماوي.
(إن لكم لما تخيرون) العقائد والأحكام ليست باختيار الناس ولا على أهوئهم، هي من اختصاص ديان الدين فقط.
صوت خليل الله إبراهيم(ع) لازال باقياً يدعو للرجوع للملة : ( إلا الذي فطرني فإنه سيهدين * وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون).
(ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا) سماع الآيات حجة على الناس يوم القيامة،لأنها بينة واضحة لا تحتاج وسيط.
أحد أسماء الصلاة هو #الذكر (فاسعوا إلى ذكر الله) وأحد أسماء #القرآن هو الذكر أيضاً (إنا نحن نزلنا الذكر)وفي إقامة الصلاة قراءة للقرآن فتأمل
الصلاة اقتراب،وفي القرب يمكن استمطار الهدى من الهادي ( أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى) المطلب هو الهدى،والباب مفتوح.
إغلاق باب الله المفتوح جريمة، وتغيير الحقائق لا يتم إلا بقطع الصلة مع الرحمن،صلِ تصل وأقرأ كلام الله فالحقائق لم تعد خافية بعد إنزال الكتاب.
العلاقة بين الإنسان وخالقه مبنية على أساس العبودية، عبد أمام سيد، يولي سمعه وطاعته لسيد واحد.
عمل الشيطان على الحؤول دون أن تكون العلاقة بين الإنسان وخالقه علاقة سوية، فصعبها وعقدها وأبعد له المسافة، خوفاً من هذا الاقتراب.
كلما كان العبد قريباً من ربه كلما صعب على الشيطان الاستحواذ عليه،وكلما ابتعد عن ربه وعن كلماته التي تحمل النور،سهل على الشيطان أخذه للظلمات.
ماجعل الله لرجل من قلبين في جوفه، والعبد لا يسمع لسيدين.
السيادة والألوهية للخالق، والعبودية للمخلوق، وتمام عبودية المخلوق في إتمام السيادة للخالق. هو سيد السادات، لأنه يأمر فيطاع.
الحقيقة تكسر الأصنام.
استحضر الله بالذكر حين المشاحنة والاختلاف ليس في حركة السجود والركوع وحسب.
اذكر الله بالاستسلام لحقائق الكتاب. اذكر الله بالكم وبالكيف. الكم :بكثرة الذكر والكيف : بانتشال نفسك من مصاف المعاندين المستكبرين.
(فاقرءوا ما تيسر منه) الأصل كثرة القراءة، والتقليل استثناء في حالة المرض والسفر. يجب أن نكون على مقربة من القرآن باستمرار.
الكل يعمل لحياة الخلد. إما لحياة الشهادة في الدنيا ، أو لحياة الغيب في الآخرة . والآخرة خير وأبقى .
1- يقول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العزيز (يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين).
2- للفظة "السلم" في الآية الشريفة حضورها الملفت والذي لا تلبث أن تتأمله حتى تُخرج لك الكلمة من مكنوناتها البعد الآخر والخفي..
3- .. من انتظام المؤمنين في شرع الله وعدم خروجهم عن كتابه العزيز إلى مصدر آخر، وهو السلم والسلام.
4-تستخدم كلمة السلم ككلمة مضادة لكلمة الحرب،وإذا أخذنا الكلمة كمفهوم شامل في الدين نجد أنها تنطبق على ثلاث مستويات، في الغيب والنفس والواقع.
5-أما في انطباق السلم على مستوى الغيب فإن طاعة أوامر الله الواردة في كتابه العزيز هو استسلام خاشع لقوة غيبية لا تدركها الأبصار.
6-وأما انطباقها على مستوى النفس فالاستسلام لأوامر الله يروضها على عدم التكبر، وأن تميل بحسن ثقتها بالله إلى لين الجانب وحسن العريكة.
7- وأما في انطباق مفهوم السلمية في واقع الحياة، فإن الاستجابة إلى أوامر الله الحقيقية يقود إلى السلم الأهلي والاجتماعي والأممي.
8- كل الأحزاب الدينية الذين شرّعوا باسم الدين أخرجوه من السلمية العالمية إلى الدموية وضيق التحزب.
9-مشركو مكة كانوا على دين،لكنه دين متحزب يقتل وينتقم ويسفك الدماء،دين لا يعترف بالتعددية ويرى الفساد في أن لا يكونوا هم بالتحديد سادة الأمم.
10-جاءت آية(ادخلوا في السلم)عقب آيات الحج في سورة البقرة،وفي سياق الحديث عن الحرب مع المشركين المعتدين، بدءاً من (وأتموا الحج والعمرة لله).
11- أحد مصاديق الدخول في السلم هو دخول المسلم للبيت الحرام وهو في حالة سلم مع البشر والحجر والمخلوقات، وأن لا يستهدف بدخوله هذا عزة لنفسه.
12-أحد مصاديق الدخول في السلم أيام الحج هو عدم رغبة المسلم في إعلاء ذاته بالخصومة والحمية والجاهلية،وإنما يدخل للبيت ليتم هذا الحج لله وحسب.
13-الحديث عن الدخول في السلم كافة عقب آيات #الحج دلالة وصفية على الشكل العام الذي يتم فيه دخول البيت الحرام.
14-آية "الدخول في السلم كافة" تشير إلى دخول البيت بأفواج من الحجيج متنوعة الألوان والطوائف تتساوى فيه مقاديرهم أمام قدر الإله العظيم.
15- من المفترض أن يلازم هذا الدخول السلمي الظاهري الشكلي للمسجد الحرام ،دخول آخر على مستوى النفس والقلب والغيب..
16-من المفترض أن يلازم الدخول الظاهري للـ #المسجد_الحرام،شعور بالخشوع والهبوط لحقيقة الإنسان لدرجة لا تخرجه من السلمية إلى العدوانية إطلاقاً
17-وأن لا ينتظر إلى أن يأتي الله في ظلل من الغمام من أجل إجباره على الوصول لهذا الخشوع، (هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام).
18-كل معتد على الآخر بسبب الاختلاف المذهبي،يثبت باعتدائه أنه خارج هذه الأفواج الداخلة إلى بيت الله بالسلم، على أساس إيمانها بشرع الله وهداه.
19-"الدخول في السلم" يتطلب جهاد النفس وإيقاف رغبتها في العلو على الآخر الذي يتمثل في الشخص الآخر أو الطائفة الأخرى أو الأمة الأخرى.
20- المشكلة تجملها آية لاحقة بقولها(كان الناس أمة واحدة..)إلى أن تقول(وما اختلف الذين أوتوه إلا من بعد ما جاءتهم البينات بغياً بينهم).
21- الرغبة النفسية في "البغي" على الآخر تؤثر بالنتيجة على السلوك الخارجي وتضر بالهدى الذي أنزله رب السماء،والذي لا يمس حقيقته إلا المطهرون.
22-أما الحرب فهي مستويات،فمنها ما يبدأ بالمناكفة ويتدرج إلى البغي المعنوي، وينتهي إلى أشد حالاته حين يصل إلى الرغبة الجامحة في سفك الدماء.
23- (ادخلوا في السلم كافة) نداء يوازي في طبيعته الدعوة للإيمان بالله وكتبه ورسله، ولكنه مربوط هنا بـ #السلمية التي هي بداية #الدين ومنتهاه.
24-(هاأنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله وإذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ).
ثقافة الإنتماء بعيدة كل البعد عن ثقافة اتباع الحقيقة أياً كان انتماؤها.
قد لا تتضح أن حياة الإنسان ماهي غير قصة إلا حين يغادرها،وحين يرحل يحبك آخر خيوط قصته القصيرة (يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه)
" أفلا تعقلون " التعقل والتفكر أساس الدين،وركيزة في تصحيح الانحرافات،فلا خشية من المتفكرين،ولكن الخشية من معطلي العقل والداعين للجمود.
(قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيراً * قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى). القرآن مسؤولية فردية .
الإسلام دين #القيم أعلاها قيمة الصبر،بالصبر نصلي ومن الصلاة نكتسب الصبر. وبالتواضع واحترام الآخر تظهر قيمة الإسلام التي نكتسبها من الصلاة.
حاول أن تعبر بالصلاة للقيمة التي تحملها وليس لحرفنة الشكل والمظهر وحسب، إلى المعرفة إلى الإستسلام للحقائق ومن ثم إلى السلم.
كم تُلازم الحكمة الصمت؟ وكم هو الهدوء ملازم للهداية؟ الصمت منبع العمق والاختزال، والهدوء سر الاصغاء والتمحيص.
هو ليس مجرد تناغم لفظي بين الهدوء والهداية وحسب لكن الكلمتان من أصل واحد فأخرج ثمر متشابه أكله؟
انتشل نفسك من حرب المقارنات وحيٓ على محراب العمل، كل الزوارق غارقة لا محال إلا زورقاً أصلح الخلل.
لا تجعل في نفسك شيئاً من ثقافة الملصقات الجاهزة، اترك لنفسك الحرية في تذوق الحقيقة واختيارها، بغض النظر عن قائلها، والمسمى الذي ألصق به.
العنصرية أكبر مسببات التخلف لأن التقدم مرهون بالموضوعية، فإما أن ننحاز لانتماءاتنا لنهزم الاخر،أو ننحاز للحق أياً كان مصدره لننتصر على الجهل
(خلقتني من نار وخلقته من طين) تمايز مذموم على أساس طبيعة الخلقة، والأسوأ أن يتمايز مخلوقات فيما بينهم وهم من طينة واحدة!
سقوط ابليس في الفتنة، هو سقوط في العداوة وسقوط في الكراهية تجاه مخلوق امتاز عليه بشيء.
حينما نكره فإننا أقرب إلى الشيطان وحينما نحب فإننا أقرب إلى الله. وحين نبث الكراهية "لغير معتد" فإننا نفنسد في الأرض.
المعرفة تؤخذ من أصولها لذا كان الخطاب الرباني ب "اقرأ" بنفسك أنت اقترب من الحقيقة .
حين تقرأ "أنت" من المصدر اليقين، فإنك تضيق الخناق على مصادر الظنون ، وتغلق على الشيطان كل منافذ الإفساد.
"الناس أعداء ما جهلوا" وكلما ازداد الانسان جهلاً كلما ازداد عداوة، وكلما قرأ كلما اقترب من الحقيقة وتنور قلبه من ظلمات الجهل والحقد.
أكبر وقود يشعل العداوات والحروب هو وقود الجهل، جهل الأنا وجهل الحقيقة وجهل العدو الحقيقي.
"اقرأ" هو شعار القرآن، وحثه الدائم على التأمل والتفكر والتعقل فبدون الوعي يكون الانسان جثة تحركها الجهل والأهواء.
حين يختلط الحق بالباطل يتكدر صفاؤه، والمشكلة حين يستكبر الانسان على تنقيته من الشوائب، (إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون).
جاءت ملكة سبأ مستسلمة لنبي الله سليمان بعد أن ألقى إليها كتاباً، فما بالنا مع كتاب الله وقد نزله رب سليمان وملك الملوك؟
الهداية تحتاج صدر منشرح يستمع القول بانفتاح يؤمن بآيات الله ويسلم لها دون جدال.
لا يوجد مايعيق الإنسان من فهم كلام الله في #القرآن. ( اقرأ باسم ربك الذي خلق )
عندما تقرأ لا تبحث عن دليل على ما أنت عليه ولكن ابحث عن حقيقة تستسلم لها.
لا تتحصل سعادة الإنسان بتمام العلم ولكن بكمال الاستسلام .
العداوة والبغضاء عقاب للقلوب التي لم تذق طعم الاستسلام والمحبة. ( فاغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة )
العداوة البغضاء سلاح فتاك يدمر صاحبه ويحرمه من الفهم والإدراك والتطور.
خلقت ضعيفاً لتتوكل على القوي فلاتحمّل نفسك من أوهام الكدر مالا تطيق. اعقلها وتوكل .
لقد أفسد الشيطان كل شيء، وأسوأ ما أفسد هو عبثه في تعريف الانسان لنفسه وتعريفه للآخر.
حين يختل تعريف الإنسان لنفسه تفقد الحقائق قيمتها في قلب الإنسان، للمعرفة ميزان خاص في القلب قبل أن يكون لها قواعد بالحبر على الورق.
قبل أن يعود القرآن للصدور وقبل أن يستعيد الإنسان توازنه بالحقائق الربانية،لابد أن يعود لنفسه التي هجرها ويعرفها بالحقائق لا الأوهام.
قبل أن تستجلب الأدوات والقواعد استحضر السمع والبصر والاستسلام لفهم #القرآن (الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري وكانوا لا يستطيعون سمعا)
اخش النار لا تخش التغيير.
قرآنك هو الذي يحكم وليس أي أحد آخر. الآخر قد يساعدك على فهمه فتحمل مسؤولياتك.
الغلو يبدأ من تضخم الذات وعدم معرفة الإنسان قدر نفسه، وينتهي إلى الفساد بالمبالغات والزيادات التي ما أنزل الله بها من سلطان.
الدين صلاة وزكاة ، صلاة قلب وزكاة نفس ، فاملأ صلاتك صلة بالله وادفع من المال ما يزكي نفسك .
قد أفلح من زَكَّاهَا قولاً وعملا وقد خاب من دَسَّاهَا بالاختباء خلف الكذب وخداع النفس.
نفسك أمانة .. فأعدها إلى بارئها زكية نقية مطمئنة راضية مرضية .
لاتثبُت الحقيقة حين ننفي آخر إشكال يلاحقها ويقف في قبالها، ولكنها تثبُت حين يلامس شعاعها شغاف القلب لتستقر بلا إشكال.
الفتنة : هي أن تنشغل عن الأهم .
تتحدث آية (85) من سورة البقرة عن تعامي بني إسرائيل عن أحد أهم الأوامر في الكتاب وهي أن لا يسفكوا الدماء ولا يخرجوا أحداً من دياره.
2- ولكنهم لم يصمدوا بهذا الأمر أمام شهوة العلو والانتقام على الرغم من أنه أُخذ عليهم كميثاق لما له من أهمية ولضرورة الالتزام به.
3- الآية تناقش مزاحمة قيم-وقد تكون نصوصاً أخرى- للنص الأصلي النازل من رب السماء والذي واثقهم الله به بعد أن رفع فوقهم الطور .
4-تلك القيم لم تزاحم النص الرباني وحسب بل إنها عمت القلوب عنه، فراحت إحدى طوائف بني إسرائيل تعلو على الأخرى.
5-على الرغم من أن الطائفة الأخرى هي من بني إسرائيل وتؤمن بالتوراة أيضاً وإن يأتوهم أسارى يفادوهم طبقاً للتعاليم.
7-الآية تتساءل لماذا تطبقون تعاليم الفدية لهذه الطائفة المعتدى عليها في حال الأسر ولا تطبقون تعاليم منع الاعتداء بالقتل أو الإخراج من الديار
8- أيصدق إيمانكم حين تؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض؟
9-هذه الآية التي جاءت عقب الحديث عن قسوة قلوبهم في قصة البقرة، تؤكد أن بني إسرائيل مخالفون لتعاليم الكتاب السماوي.
10- ولا يمثلون بأفعالهم تلك تعاليم التوراة وما أُنزل عليهم، فهم ناقضون لعهودهم ومواثيقهم مع الله.
11- والآية (85) من سورة البقرة تؤكد أيضاً على براءة الله وكتبه من قتل الإفساد وإخراج الأبرياء من الديار والاعتداء الآثم على الغير.
12- والآية (84) ترجعهم للتحقق من ذلك إلى شهادتهم بالتوراة "وأنتم تشهدون"، أي أنكم تشهدون بأن الله لم يأمر بهذا بل أمر باحترام حقوق الآخرين.
14-وفي الآيات بيان مهم آخر وهو أن تعاليم الكتاب لا تُجزأ فنأخذ منها ما يلائم ونستثني منها ما يجافي الأهواء فنؤمن ببعض ونكفر ببعض.
﴿ وقالت اليهود ليست .. ﴾
تستنكر الآية إنكار كل طائفة للأخرى، فواحدة على التوراة والأخرى على الإنجيل وكلاهما كتاب سماوي، فكيف بمن هم على كتاب واحد؟
هدف الشيطان وأدواته قتل كل جميل بإسم الفساد ونشر كل قبيح فاسد بإسم الصلاح. (قالوا إنكم كُنتُم تأتوننا عن اليمين )
اكتشف الباطل المستتر من مخرجاته، فالدين لا ينتج حقداً لأنه حقيقة.
قبل أن نعالج الواقع علينا أن نعالج عقولنا وقلوبنا. بالصبر والتروي وحب الحقيقة واحترام الآخر لأن العجلة والكراهية من الشيطان.
معالجة النص الأصلي بقلوب لا تعرف الحب ينتج حقداً، والحقد المشرعن أخطر، لأنه عابر للقارات والأزمان.
العبث في عقل الإنسان من أكبر جرائم الشيطان.
الدين قيم وتطبيقها يحتاج إلى صبر والصبر يحتاج إلى مدد والمدد من رب العالمين بالصلاة.
هناك رملة باهتة تغرق في صحراء الفضاء اسمها الأرض، فيها كائن صغير اسمه الإنسان، يعيش فيها قليلاً ثم يرحل، لكنه غارق في وهم العظمة والخلود.
القرآن حمّال أوجه ، لأن مرسله حي ويسلكه في القلوب كيف يشاء.
لا تحاصر القرآن هو الذي يحاصرك لأنه السيد وأنت عبد. و بتصحيح المقادير تبدو الكبائر.
استنطق القرآن، لا توجهه ، هو الموجه، لا تطالبه، هو يطالبك بما قال.
(ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم) العبودية لله هي حرية القيد من غيره.
المسافة بين التغني بالصدق وتطبيقه .. سجدة.
لن ينجيك أن تستظل بفيء الجهل والراحة، يقلع الإنسان حين يقلع .
اجتهد نبي الله ابراهيم بالدعاء والعمل في إبقاء أركان الملة : البيت والكتاب، لعل ابناءه يعودون لها من بعده. فهل نعود ؟
فإذا كان البيت هو قبلتك التي تقبل عليها بالحب والشوق لأنها جهة الله، كان لزاماً أن تشتاق لكلماته.
الإقبال على كلام الله متلازمة الإقبال على بيته الحرام ، والعكس صحيح.
البيت الحرام ليس جهة وحسب إنها القبلة التي نقبل عليها شوقاً ومحبة وتسليماً، وعلينا أن نبقيها قبله في قلوبنا قبل أن تتوجه لها أجسادنا.
فتنة الشيطان تكمن في التجويف ، وهي أن نبقي الشكل ونفقد المضمون .
عبث الشيطان في أن نبقي البيت جهة دون أن تكون قبلة وأن نبقى كلمات الله أوراداً دون أن تكون عقيدة ومنهاجا.
الصلاة الحق هي التوجه نحو قبلة قلبك بكلمات تسكن قلبك .
اسأل قلبك : أي كلمات تسكنه حتى تعرف قبلته التي توجه لها !
الصلاة ليست حركات إنها كيان حجره الأساس كلمات الله .
( قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا * قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى)
آية ( لم حشرتني أعمى ) تحمل المؤمن مسؤولية إبصار الحقيقة من القرآن بنفسه.
١- هناك دينان أحدهما أصيل والآخر ضده.
٢- الأول يعمل كمرآة محدبة تصغر الفوارق فتنتج الوحدة والمحبة والقوة ، الثاني يعمل كمرآة مقعرة يكبّر الصغائر فينتج الشتات والكراهية والضعف.
٣- بمقياس المحبة والفرقة يمكننا تحديد إلى أي الدينين نحن أقرب.
الصلاة صلة من أجل إحياء الذكر في القلوب .
أمة إقرأ.. إن كان معيباً أنها لا تقرأ فالعيب أكبر أنها لا تقرأ الكتاب الذي أمرها أن تقرأ.
اقرأ الكتاب السماوي الذي بين يديك. اقرأ وافهم مايريده الله منك. اقرأ حتى تقضي على الأمية في الكتاب.
"اقرأ باسم ربك" هو عنوان القضاء على الأمية في الكتاب السماوي. وزرع الوعي والرشد لكل من يسجد لله ويقترب.
1- جعل الله سبحانه وتعالى ملة إبراهيم على ركائز بيّنة، وجعل إمامته نقطة ثابتة لانطلاق تسلسل الأنبياء والرسل من بعده.
2- رسمت خارطة الأنبياء بالتسلسل الزماني فلا يسبق نبي الله إبراهيم إلى إمامة الخلة الثابتة أحد.
3- وجوده إبراهيم (ع) في طليعة طابور الأئمة والمرسلين يقطع الطريق أمام المخسرين في الميزان الراغبين في فرض إمامٍ غيره حسب الأهواء.
4-لقد بينت الآيات القرآنية هذا الأمر في مواضع عدة، وأكدت عليه تحت عنوان "التفريق بين الرسل" والذي يعني في إحدى صوره تغييب دور إمامة إبراهيم.
يمعن الشيطان في إغراق الناس في التصنيفات حتى يغيب الفكر وتعم الكراهية.
#القرآن يريد منا: سمع و #إسلام لما نسمع .
تدبر القرآن يهدف لصيانة النص من الفهم المقتضب، فالجملة لا تكون مفيدة إلا إذا اكتملت كلماتها، والنص لا يكون مفهوما إلا إذا اجتمعت جمله.
#تدبر_القرآن هو أن تستبين سبيل الإيمان ، لا أن تستوضح دلالات النص البلاغية.
الهزو بالآخرين من الجهل . {قالوا أتتخذنا هزواً قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين } سورة البقرة 67
"لا إله إلا الله" تتكون من شقين كفر وإيمان، كفر بالطاغوت وإيمان بالله.
ما أسباب غياب الثقافة والسلوك القرآني؟ السلوك الذي أساسه محبة الإنسان، والكراهية فيه استثناء.
وجه سهم الاتهام لنفسك، وحرض نفسك على نفسك .
فلنقلل من الاعتداءات باسم الصراحة. ولنكثر من الامتنان باسم التصريح.
قلب مشغول بأعين الناس فهو من ظنونهم في تعب،وآخر مشغول بعين الله فهو من ظنه في نفسه في تعب.افرغ قلبك من العبيد واشغله خوفاً من رب العبيد .
ليس للإنسان منطق واحد، فالإنسان يفكر ويتخذ المواقف بناءً على المنزلة التي تسكن فيها نفسه.
ابحث عن جهلك الذي تجهله، ودع عنك جهل الناس الذي تعلمه.
القرآن الكريم يضرب الأمثال للناس من أجل أن يستحضروا دواء دائِهم، لا لكي يكتشفوا داء غيرهم.
قد نحفظ الاتجاه لكننا ننسى القبلة.
هجران القرآن ذنب والعودة له توبة.
لدالة الحياة متغير مستقل وآخر تابع له، أما متغيرها المستقل هو تقدير الذات، وتبعاً لذلك المتغير تتغير قيم الأشياء من حولنا.
أن تتعثر أثناء المسير فذاك هو ديدن البشر ، المهم أن تكون قد اخترت الطريق الصحيح.
حب العلو قوة طاردة للحق مركزها الجهل حب الحقيقة قوة جاذبة للحق مركزها (أن تعلم)، (أن تعلم) نتاج طبيعي لقوله تعالى(اقرأ باسم ربك الذي خلق)
يقف القرآن الكريم عن فاعليته حين نزكي أنفسنا، ويكون فاعلاً حين نتهمها من أجل أن نتزكى .
حين نوجه الاتهام لغيرنا بالقرآن وننسى أنفسنا، نكون كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم .
القرآن الكريم يكون فاعلاً حين نتخذه مشروع نجاة وعروة وثقى ومنهج إصلاح لأنفسنا وعلاج لأمراض قلوبنا ، القرآن ليس أساطير الأولين .
القرآن كريمٌ على هذه القلوب المتعبة والنفوس المشتتة إذا اتخذناه شفاءُ لما في الصدور .
قرآن كريم جاهد نبي كريم في إيصاله وتبليغه للناس، فهل نجتهد في إيصاله لقلوبنا ؟
في القرآن دواء دائنا وشفاء صدورنا، فإلى من نلجأ وإلى أين نذهب ونرتجي علاجاً من دونه. (فأين تذهبون * إن هوإلا ذكرُ للعالمين )
أكبر شكر لنعمة السمع ، الإصغاء لأعلى وأغلى كلمات.
مايضحكنا اليوم ، هو ما قد يبكينا غداً فسبحان الذي أضحك وأبكى.
بصر الدنيا صمم الذكر سماع الذكر صمم الدنيا وعماها .
يجب أن لا نهمل القرآن وأن لا نترك تدبره وتأمل آياته ، تفكر في يومك ولو في آية .
تعلّق بكلمات الله بنفس درجة تعلقك بالله في أوقات الشدة. (وإذا أذقنا الناس رحمة بعد ضراء إذا لهم مكرٌ في آيَاتِنَا ، قل الله أسرع مكرا)
الفقه في الدين لا يلغي بساطة الفهم ولا يغير من الأساسيات التي أرساها القرآن الكريم . كل مؤمن يصلي فهو في علاقة مباشرة مع الله، و يقرأ القرآن فهو يستمع إلى كلام الله مباشرة، وعلى هذا سيحاسب.
القرآن الكريم لم يحجب نفسه عن أحد كبيراً كان أم صغيرا، عالماً كان أم جاهلا ، لكننا نحن من نحاصر أنفسنا بعيداً عنه.
تصور أن فهم القرآن بعيد المنال هو أحد الحجب، القرآن قريب لأن منزّله قريب، وحين أمر الله في كتابه بقراءة القرآن أمر بالسجود والاقتراب .
الابتعاد عن القرآن حجاب، والاقتراب منه يزيل الحجب ويبدد الأوهام ويحي القلوب بعد موتها، ويؤصل العلاقة بين العبد وربه على أساس كلام الخالق الحق المبين، الاقتراب من كلام الله حصانة من الشياطين المتربصين الذين ينتظرون لحظة الهجوم، ومتى يبدأ الهجوم؟ حين تعشو الأبصار عنه مبتغية غيره.
مالذي تخفيه كلمة "أقرأ " وراءها؟ إنها تعني الوعي والتدقيق والتمحيص و المسؤولية واتخاذ القرار والقدرة على مقاومة التيار. تعني علاقة مع الله أساسها الكلمة اقرأ لأنك ستأتي ربك يوم القيامة فردا.
على المرء أن يعود نفسه على تحري الحقيقة ولا يقبل بأنصافها ، وأن لا يجعل من الوهم مرتكزًا لقبولها أو دحضها
(إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَلِنَفْسِهِ ) القرآن رسالة الله للناس كافة، ليست لفئة دون أخرى ، ومن الواجب تعلمها ونشر علومها وعدم محاصرتها في الزوايا المظلمة.
جزء كبير من #القرآن هو #تسبيح لله وتمجيد له، والمؤمن مطالب بذكر الله ومحتاج لتسبيحه، و #تدبر القرآن ليس من أجل تلمس جمالاته اللغوية وحسب، بل كي نعيشه ذكرًا وتمجيدًا لله رب العالمين.
القراءة الصحيحة للقرآن هي التي تستلهم منه المعاني الكبرى بمنطقه هو ، وحقائقه هو، لا التي تجاري منطق البشر وتساير توجهاتهم.
من أقوى البصائر .. أن يبصر الإنسان نفسه على حقيقتها.
العودة إلى القرآن .. هي رجوع إلى الله.
حب الدنيا يزّين السخرية من المتقين (زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنْ الَّذِينَ آمَنُوا ) ويبقى الوعد يوم القيامة ( وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ )
القرٱن نافذة على أقرب .. مستقبل. - (وما يدريك؟ ... لعل الساعة تكون قريبا)
اقرأ نفسك أولا لتراها، ثم .. اقرأ القرٱن لترى نفسك مرة أخرى. ثم تفكر.
ويل للمطففين .. من يوم تشخص فيه الأبصار ومن كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها، ومن ميزان يزن الذرة، ومن إله خلق السماوات والأرض بالحق.
لا نفهم بعض القرآن لا تعني أننا لا نفهم كل القرآن! ولا تعني أن ننسى موقع القرآن!
أكبر تيه أن يُشغل الأنسان عن عيبه، وأن يظن أن معرفته بعيوب الآخرين .. بصيرة.
فتنة اللحظة .. تغيب العقل عن جوهر الموضوع.
اعرف عدوك .. تعرف صديقك اعرف صديقك .. تزداد يقينًا بمعرفة عدوك.
وجه ضربتك نحو عدوك الحقيقي
أصحاب المبدأ هم أصحاب القرار ، أما من تكون هيبة الناس أشد رهبة في صدورهم من الله فهم دوماً قلقون مترددون ولا يعرفون لمن تتوجه أنظارهم !
البصيرة كالبصر ، رؤية واضحة ، وتمايز حقيقي للألوان، فلا تختلط ولا تلتبس المواقف ولا تتشكل الحقيقة بالباطل. عمى البصيرة ، أو حتى عمى ألوان (البصيرة) تفسد على المرء قدرة عقله على التفكير السليم واستخلاص النتائج السليمة.
بينك وبين الآخر ميزان ذو كفتين . الأخلاق الحقيقية تبدأ حين نعدل في ذلك الميزان . الانسان الذي تدوم عشرته هو الذي يدرك أن للآخر حقوقاً يجب الحفاظ وعدم التعدي عليها،فالخلق الحقيقي الأصيل هو الذي يمنع صاحبه من أن يعتدي على حقوق الآخرين . لقد وصف الله سبحانه وتعالى بعض أهل الكتاب بأنهم لا يكادون يحفظون حقوق الآخرين إلا بالحرص والمتابعة فقال عز من قائل في سورة آل عمران (وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلاَّ مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِما )
قد نشابه ذلك الصنيع في أخلاقنا وتعاملاتنا الاجتماعية حين نعطي بعض الناس الإحترام فقط لأنهم فرضوا علينا أن نحترمهم . وقد نعتدي على آخرين بالقول السيء أو الكلمة الجارحة أو لا نحترم حقوقهم العادية فقط لأنهم سمحين لا تبدو على وجهوهم ملامح الغضب والزعل لما نفعله أو نقوله من سوء تجاههم.
العلم الرباني يحتاج إلى كثير من الصبر والصمت والتأمل .. (على مكث).
والتحلى بصفات المستسلم أمام الكتاب.
لا يقلل من شأنك أنك تجهل،
إنما يقلله
أن تجهل أنك تجهل.
لا تأت القرآن لتعطيه ..
اجث بين يديه .. لتأخذ منه.
إذا حرم الإنسان جبينه من ملامسة الأرض طويلاً ..
نسي قدر نفسه
وتراجع احساس الحاجة لديه
وشعر بالغنى وطغى.
وتنافت سلوكياته مع طبيعته
وضيع قدر الآخرين
وبغى.
"إن الإنسان ليطغى"
حاول أن تتعرف على الله في فعله اللطيف،
اسأل عنه قلبك في كل موقف،
وارقبه في حاجتك وضعفك،
واستشعر عطاءه ورعايته الخفية.
اصنع داخل جسدك إنسان مقاوم لا يقبل الهزيمة،
لا تجعل نفسك هدفاً للمطامع والرغبات،
الحرية هي القدرة على الاختيار
وليس الهزيمة والانهيار .
الطواف حول الكعبة
نكران للذات
وتوثيق للارتباط بمحور واحد وجهة واحدة.
ومنع للتفرق والتحزب.
أكثر ما يخلق الصدام هو تعدد المحاور والأقطاب
وليس اختلاف الآراء أو تعدد الأفكار ،
"ومن أحسن ديناً ممن أسلم وجهه لله"
في كل زمان أوهام تنسج بالإسراف في التعبير
ثم يتم الإيمان بها،
وماهي إلا أسماء مسماة بالأهواء.
(إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه ذلك الدين القيم)
عالج القلق بالطمأنينة
وتزود من الطمأنينة بالثقة بالله
وتزود من الثقة بالله بعد أن تكفر بنفسك وتعرف قدرها.
لو أن الله سبحانه وتعالى أرسل رسولاً لفراعنة هذا الزمان
لأخضعوه لجهاز كشف الكذب
و تحليل الـ DNA
ولراقبوه بالأقمار الإصطناعية.
لكن الإيمان بحاجة إلى طمأنينة المتقي لله بقلبه
لا إلى قلق الواثق من نفسه بعلمه.
(وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحاً لعلي أبلغ الأسباب (*) أسباب السموات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذباً وكذلك زين لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل وما كيد فرعون إلى في تباب)
لا تأت لله من باب عقدة كنت تعيشها في نفسك فتجد أن التدين هو الباب الذي يمكن أن يشبع فيك تلك العقدة.
أن تتدين يعني أن ترى أنك مديون لله،
وأنك محتاجٌ إليه أبداً،
أن تأتيه بقلب سليم.
شيء من البصيرة
أن تجعل على نفسك كاميرا تراقبك كما تراقب الآخرين أو أشد.
قيمك التي تغار من أجلها
هي نفسها التي ستبعث عليها،
فاصنع تاريخك اليوم.
أحلامك مخبوءة بين جنبيك
فابحث عنها في نغمة آلامك أناء الليل وأطراف النهار
لأنك .. لا ريب
لا تحب الآفلين.
(فلما أفل قال لا أحب الآفلين)
لا تفحص عن ما وراء الوجوه، يكفيك ما أتاح الله لك معرفته،
فالقيمة الحقيقية التي تخفيها الصدور لا تحتاج وسيلة إعلام.
عندما تتخشب التعاليم في صورة نصوص
يتمكن الشيطان من الاندساس بين الحروف والكلمات
ليقلب المعاني
فتتحول التعاليم من روح تتشربه القلوب المطمئنة
إلى ألفاظ تتلاعب بها القلوب المريضة
كأحجار على رقعة شطرنج
أخرج نفسك من بئر الأنا
فسماء الدنيا أكبر من فوهة البئر
ومسعى الحياة أوسع من أديم الأرض البارد تحت قدميك.
المعصية هي أن ينقطع رجاؤك
... وأن لا تبصر النور في ظلمتك.
آيتان :
(وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَنْ كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ) سورة البقرة آية (111)
( بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) (112)
الآية الأولى تتحدث عن النجاة بلغة الانتماء، وترد الآية الثانية بلغة العمل.
الآية الأولى تتحدث بلغة الجماعة، والثانية ترد بلغة الفرد.
وهكذا عندما يتوهم الإنسان أنه يحصل على النجاة لمجرد الانتماء، فإن القرآن يدعوه للنظر لعمله، ويؤكد له بأنه سيحاسب بعمله لا بأمانيه التي صاغتها الجماعة التي ينتمي إليها، وعلى أنه إن أصلح وأحسن كان من الناجين .. وحسب.
(وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَنْ كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ) سورة البقرة آية (111)
امتلاك الجنة ..
هو ادعاء تفرضه حالة الطغيان التي تسود الجماعة عندما تعتقد بأهميتها وقربها من الله، فتجعل الانتماء لها هو أساس النجاة.
والقرآن يرد ..
"هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين"
ما تقولونه هو مجرد ادعاء،
ولا برهان ينص على ما تقولون من عند الله.
( ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون ) ؟
السؤال الأكبر في حياة الإنسان .. ( ما هذا ) ؟
ودين الفطرة ينميه ويحث عليه ولا يقمعه أبداً .
أما دين الأحزاب..
فيحاصر ، ويشنع ، ويسقط كل مخالف للسائد .
(أَمْ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِي وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ) سورة الأنبياء آية (24)
هؤلاء الذين اتخذوا عقيدة باطلة أعرضوا عن الحقيقة حينما عرضت عليهم، وذلك بسبب جهلهم وعدم معرفتهم بالعلم الحقيقي من الذكر، الذي هو الكتاب السماوي و الوثيقة الرسمية من رب العالمين للبشر جمعاء.
الدين يبنى على المعرفة بالكتاب لا يبنى على الجهل به، والجهل أفضل بيئة لتقبل الباطل السائد، وهو أكبر موانع تقبل الحقائق الربانية وأهم أسباب نصب العداء لها. يقول الإمام علي (ع) : " الناس أعداء ما جهلوا"
و الاهتمام الظاهري بالمعرفة لا يقضي على الجهل، وإنما المطلوب هو محو الأمية في القرآن الكريم بدراسة مفاهيمه وعقائده وأحكامه دراسة موضوعية متكاملة، وسعي لإظهار الحقائق دون زيغ أو ميلان. بهذا يكون الانتصار للدين لا بالجهل والعصبية العمياء.
هناك دينان
أحدهما أصيل والآخر ضده
الأول يعمل كمرآة محدبة تصغر الفوارق فتنتج الوحدة والمحبة والقوة ،
الثاني يعمل كمرآة مقعرة يكبّر الصغائر فينتج الشتات والكراهية والبغضاء والضعف.
بمقياس المحبة والفرقة يمكننا تحديد إلى أي الدينين نحن أقرب
أحد أساليب الشيطان في إحراف المجتمعات المؤمنة بالكتب السماوية هو تغييب قاعدة " السلطان " .
قاعدة السلطان تقضي بضرورة مواجهة كل ماهو منكر في الدين بالقول :
" هل عندكم من سلطان بهذا؟"
وجود هذه القاعدة حية نشطة في الضمائر يعمل على ترشيح كل دخيل متنكر باسم الدين، وهو ليس من الدين في شيء، وفرزه خارج أدبيات الشريعة، وطرده لعدم توافر جواز دخول إلى الدين.
بوجود مثل هذه القواعد الصارمة يُحرم الشيطان من القيام بألاعيبه التي تتسرب بإسم الدين أولا، ثم شيئاً فشيئاً تجد لها مكاناً في المقاعد الأمامية ومدافعين لا يقبلون النقاش .
أسس نبي الله ابراهيم الملة على أسس قوية:
الوجهة .. المسجد الحرام،
الكلمات .. كتاب الله.
وخوفاً على أبناءه من بعده من الانحراف دعا بأن يكون البيت قائماً لتبقى الوجهة واحدة ، ودعا بنزول الكلمات ليبقى الكتاب واحد.
وجعل الله سبحانه من اسمه (ع) مقياساً للانحراف عن الأصل، فسمى الملة باسمه ،
فالمتبعين للكتاب في كل زمان هم أولى الناس بإبراهيم.
الشيطان المستتر أخطر بكثير من الشيطان الظاهر المعلن.
الشيطان المستتر يفتن المجتمعات المؤمنة ويفرقهما ويزرع في ما بينها العداوة والبغضاء وباسم الدين.
الله يصف إمام الأمة ابراهيم (ع) بأنه كان حنيفاً
والحنفية هي الميلان الشديد نحو الله وكلماته عن الغلو والتطرف الذي يفسد الموازين ويبعد الناس عن الجادة.
الدين حقائق وميزان، والشيطان يتسلل بالحقائق من أجل أن يفسد الميزان.
فتأمل
لا يترك الشيطان باباً من التقرب إلى كلمات الله إلا ويغلقه،
ولا باباً للابتعاد عنها إلا ويفتحه.
كل رجاءه أن ينسى المؤمن عهوده مع ربه وأن لا يلتزم بشيء منها.
القول في الدين
إما من كتاب الله،
أو من كتاب من عند غير الله.
ليست المشكلة في وجود كتب دينية،
المشكلة هي أن يصل كتاب من عند غير الله إلى مرتبة "الذكر"، وهي المرتبة التي يجب أن لاتصل إليها كلمات غير كلمات الله.
فتأمل.
تبيين آيات الله موضوع مختلف تماماً عن تمرير أحكام ما أنزل الله بها من سلطان.
طريق غيري على خطأ لايثبت أن طريقي صحيح.
تصحيح المسار على أساس الإسلام لآيات الله
خير من التعصب على أساس المكايدة للآخر.
أحكم الشيطان إغلاق المعابر
فلا يتوجه العقل إلى منفذ إلا وجد أمامه حراساً من الأفكار والقوانين يمنعونه من الخروج.
تلك القوانين لم تجعل من أجل أن نعبر نحو الله بسلام
وإنما جعلت من أجل أن نبقى عبيداً لغيره على الدوام.
هل يوجد كتاب معصوم من الخطأ غير كتاب الله ؟
يروى عن الإمام علي (ع) قوله في إحدى الخطب : " أول الدين معرفته ".
مابين أيدينا اليوم هو مجاميع من الكتب، فأين تكون البداية الصحيحة للتدين لله سبحانه وتعالى ؟ وما قيمة كتاب الله من بين هذه الكتب ؟ نحن أمام كلمات عديدة، فأي الكلمات يجب علينا أن نؤمن بها وُنعليها ونجعلها بداية انطلاق الإيمان؟
وهل يوجد كتاب معصوم من الخطأ غير كتاب الله ؟
وهل هناك كتاب هو أعلى قدراًمن القرآن الكريم ؟ أو حتى يعادله في القدر ؟
* هل هناك كتب يأمرنا الله أن نؤمن بها غير الكتب السماوية ؟
(آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ)
سورة البقرة (285).
* وهل هناك كلمات غير التي أنزلها الله سيحشر من لم يبصرها بالعمى يوم القيامة ؟
(قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى) سورة طه (125) - (126).
* وهل هناك كتاب أوجب الله شكر نزوله على الناس شهراً كل عام غير كتاب الله ؟
(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمْ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمْ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) سورة البقرة (185)
كانت التوراة محبوسة في قدس الأقداس وهي أقدس غرفة في المعبد اليهودي، والذي لا يصلها إلا الخاصة من أحبارهم.
لا فرق بين أن تحبس الكتاب خلف سياج من حديد أو من ذهب، أو من أفكار أو مفاهيم أوهام،
كلها أحباس.
القلب السليم يهتم بالمقدمات الصحيحة
فهو يبدأ بالمقدمات الصحيحة الثابتة ليصل إلى نتائج واضحة بطريقة موضوعية غير منحازة.
ما أسباب غياب الثقافة والسلوك القرآني؟
السلوك الذي أساسه محبة الإنسان، والكراهية فيه استثناء.
هل هذا مؤشر اقتراب أم ابتعاد عن قيم الدين والقرآن؟ هل لأننا أخذنا القرآن سلاح ضد الآخر بدل أن نتخذه شفاء لما في الصدور؟
هل القرآن حجتنا للإنتصار على الآخر؟ أم وسيلتنا للانتصار على أنفسنا وعدونا الشيطان الرجيم ؟
ما رأي القرآن في سلوك تزكية النفس؟ تزكية الأمة لنفسها ؟ وكيف يعطي القرآن النهج في التعامل مع الآخر؟ هل على أساس الحب أم على أساس الكراهية والانتقام ؟
هل يعطي القرآن هداه للمعتدين على بعضهم البعض بالقول والتسقيط؟ أم أنه يمدهم في طغيانهم يعمهون ؟
أسئلة كثيرة ، وإجابات أكثر في كتاب الله العزيز ، فقط اقترب واقرأ .
عدم الإقبال على القرآن وتعلمه أمر يفتعله الشيطان في الصدور من أجل أن يُبعد المؤمن عن فهم الحقائق الربانية ولكي لا يسلك بنفسه طريق النجاة.
وهذا الجموح عن القرآن سرعان ما يتبدد بل ويتحول إلى رغبة مشتعلة حين يبدأ المؤمن في هذا الطريق ومع أول خطوة.
قناديل رمضانية
البراءة في القرآن
من مقال عودة القرآن إلى الصدور
من مقال : رسالة القرآن في وعيها التاريخي
الميزان في القرآن الكريم
من مقال : قرآن الحقائق لا أساطير الأولين
التفسير هو رفع الإبهام
كلمات من القرآن : الاتباع
اللمز هو استنقاص الآخرين
ثلاث خطوات للتفكر في القرآن الكريم
اللمز : هو استنقاص الآخرين
القول الحسن
قصص الأنبياء
القلب السليم
قدر الكلمة من قدر صاحبها
تدبر القرآن
هجر القرآن
الحنفية
القرآن وآخر الزمان
من كتاب ركائز الحكمة : القلب هو هبة الله
"كتاب الله بين أظهركم ناطق لا يعيا لسانه، وبيت لا تهدم أركانه وعز لاتهدم أعوانه"
الإمام علي (ع)
الوصايا العشر: الوصية العاشرة " لا تفرقوا"
القرآن الكريم والنعم
التعامل مع القرآن الكريم
إمامة نبي الله إبراهيم
مقام ابراهيم والخلة
القلب هو هبة الله للإنسان
هدف المتدبرين للقرآن
علاقتنا مع القرآن