المفاهيم القرآنية هي الثقافة الأساسية التي يفهم من خلالها القارئ مواضيع القرآن المختلفة.
كثير من المفاهيم تبدل معناها وانزاحت عن موقعها الصحيح، وتراجعت قيمتها، فلم يعد المعنى الحقيقي قائمًا ولم تعد قيمتها حاضرة. هذه الدورة تحاول أن تعيد لهذه المفاهيم موقعها وقيمتها ومكانتها في الدين، ولو في جزء يسير وبصورة مختصرة جداً.
من المفاهيم الخاطئة التي سيطرت على أهل القرآن هي أنه قد ضمن الحقيقة بمجرد الانتماء إلى فئة الحق، وأن الجهد الذي يبذله هذا المؤمن في فهم كتاب الله إنما هو جهد تطوعي، والحقيقة أن القرآن يوجب على المؤمن التفكر ويحاسبه على قراراته، وليس للمؤمن ميزة على تمسكه بشيء هو لا يعلم عنه ولم يكسبه من خلال إعمال العقل.
الأساس في التعلم هو أن يكون المؤمن على بصيرة : "قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعن" . إذًا الدعوة إلى الله يجب أن تكون على بصيرة ومن يستقبلها يجب أن يكون على بصيرة أيضاً.
هدفنا في هذه الدورة هو أن يتعرف المتدرب على العناوين الأساسية في الإيمان وفي القرآن، وله الحق أن يسأل وله الحق أن يناقش من أجل أن يقبل بقناعة تامة وليس بمجرد اكتساب معلومة أو معرفة، بل نحن نطالبه في هذه الدورة على التعرف على الحقيقة بنفسه ومن أن يتحقق، لذا وقبل أن نبدأ في الحديث عن المفهوم ، هناك فقرة الحديث عن الدلالات اللغوية للكلمة وكيف استخدمها القرآن وفي هذه الفقرة على المتدرب أن يتحقق بنفسه على صدق المفهوم من خلال اطلاعه الشخصي ومن خلال مقارنته وتفكيره.
6- هنا نشر لجزء من الدورة التي تكونت من ثلاث فقرات، الفقرة الأولى كانت تتعلق بالدلالات اللغوية، الفقرة الثانية هي الحديث عن المفهوم القرآني، والفقرة الثالثة هي فقرة الحوار، وفي يلي نشر لفقرة المفاهيم القرآنية.
7- تشتمل الحلقات التالية على فقرة بعنوان: "إثراء"، والهدف منها التحقق من فهم المتابع لكل حلقة، حيث من المفترض أن يدوّن المتدرب أهم العناوين المذكورة في الحلقة، ثم يحاول الإجابة.