إقامة التوراة والإنجيل
| The-Quran-and-the-People-of-the-Book# مقدمة
تحدثنا في الحلقة السابقة وتحت عنوان "أحكام مشتركة" عن حكمين وجدنا أن التوراة تتوافق فيهما مع القرآن الكريم، وهما حكم اتجاه القبلة، وأحكام النكاح، ثم بعد أن تحققنا من هذا التوافق، تساءلنا في خاتمة الحلقة: هل يمكن أن يكون هذا التوافق جزئي، بمعنى أن القرآن الكريم تطابق مع الكتب السماوية في بعض الأحكام، لكنه ألغى وبدل البعض الآخر؟!
قبل أن نصل لإجابة محكمة على هذا السؤال الهام، نريد أن نؤكد على أهمية حكم اتجاه القبلة في الدين والذي يعني وجود نصوص مشتركة وواحدة فقط، والذي يصب في اتجاه أنه لا تبديل لأحكام الله فيها عبر الأزمان، فاتجاه القبلة يعطي دلالة في الشكل والمضمون لكون أن الدين واحد في كل تفاصيله، وهذا في حد ذاته إجابة على نفس السؤال، لكننا لن نكتفي بهذه الإجابة، وسنضيف أدلة قرآنية أخرى أكثر بيانًا.
لإحكام الإجابة عن هذا السؤال نتحدث في هذه الحلقة - إن شاء الله - عن الأمر الرباني إلى أهل الكتاب بإقامة التوراة والإنجيل، نثبته من عدة آيات في سورة المائدة والجن وآل عمران، ثم نتساءل عن دلالات هذا الأمر في سياق ما نتحدث عنه.
# إقامة التوراة والإنجيل
يقول الله عز وجل في سورة المائدة في حق التوراة
﴿ إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلا تَخْشَوْا النَّاسَ وَاخْشَوْنِي وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ ﴾ المائدة [44]
تناولنا هذه الآية المباركة بالدراسة تحت عنوان "التحكيم" سابقًا، الآية المباركة تتناول قسمًا من أحكام التوراة، وقلنا أن هذه الأحكام لم تلغَ بنزول القرآن، فالقرآن الكريم لا يقول أن ذاك هو حكم التوراة فقط، وأن حكم القرآن هو أن القصاص لا يؤخذ بالمثل المطابق، وحين يستعرض القرآن الكريم هذه الأحكام إنما يثبتها ويؤكد عليها مرة أخرى بنزوله المبارك على الناس، ويظهر ما يخفيه أهل الكتاب.
في قوله تعالى ﴿ وَلا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً ﴾ يؤكد أن لا تنازل عن شيء مما جاء في التوراة حتى مع نزول القرآن، وأن التنازل عن شيء منها يعني شراء الدنيا وبيع الآخرة، ثم تؤكد الآية في خاتمتها على كفر من لا يحكم بما أنزل الله. و التوراة واحدة من الكتب السماوية التي يصدق عليها أنها "ما أنزل الله" الأمر الذي يشير إلى فاعلية هذا الكتاب حتى مع نزول القرآن الكريم.
نفهم من مضمون هذه الآية أمرًا ربانيًا نازلًا في القرآن لأهل التوراة بإقامتها، وقد يكون هذا الأمر قد جاء بشكل غير مباشر، ولكننا سنجد أن الأمر بإقامة الإنجيل جاء بشكل صريح في الآية التي لحقتها بآية.
﴿ وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ ﴾ المائدة [47]
تحمل الآية المباركة دعوة صريحة لأهل الإنجيل أن يحكموا بما أنزل الله فيه، ﴿ وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ ﴾ هذا أمر موجه من عند الله إلى أهل الإنجيل، وأهل الإنجيل هم حملته وأقرب الناس لما فيه من معاني وأحكام، وهاهم الآن يستقبلون حكمًا نازلًا من عند الله في القرآن الكريم يأمرهم بتحكيم الإنجيل، وهذا يشير إلى وجود تهاون أو ابتعاد عن تطبيقها في فترة الرسالة.
ثم تختم الآية المباركة بوصف الذين يتخلفون عن حكم الله بأنهم هم الفاسقون، ﴿ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ ﴾ ، ومرة أخرى تعمم هذه الآية الأمر بقولها "ومن لم يحكم بما أنزل الله" فالحكم بما أنزل الله هو حكم عام، فالتوراة هي ما أنزل الله، والإنجيل هو ما أنزل الله، فالحكم يشمل الجميع لأنها ما أنزل الله، وتخصيص الحديث في هذه الآية عن الإنجيل لا يلغي تلك العمومية.
تتنوع أساليب القرآن الكريم في الدعوة لإقامة التوراة والإنجيل في أكثر من موضع في القرآن الكريم، فإذا مررنا على آية فهمنا منها ضمنًا الأمر بإقامة التوراة، فهاهنا أمر واضح في الآية التالية:
يقول الله عز وجل :
﴿ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴾ المائدة [68]
الآية المباركة توجه الخطاب للنبي لإيصال رسالة صريحة واضحة وثقيلة لأهل الكتاب تبيّن حقيقة ماهم عليه حين نزول القرآن الكريم : ﴿ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ ﴾، أنتم لستم على شيء يعني أن ما أنتم عليه من عقائد وأحكام لا وزن له عند الله، ولن يكون له وزن إلا إذا كان من الكتاب ﴿ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ ﴾ وقول الآية "حتى" يشير إلى أنهم ابتعدوا عن تطبيق كتبهم، ولن يرض الله عنهم حتى يطبقوها بكل عقائدها وأحكامها المنزلة في العبادات والمعاملات.
ثم تختم الآية الكريمة بوصف حالهم بعد نزول القرآن بقولها : ﴿ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً ﴾ ذلك لأن القرآن الكريم كشف كثيرًا مما يُخفون من الكتاب، فكشف بذلك مدى ابتعادهم عنه رغم أنهم يدعون أنهم حملة كتاب الله، فهذا الكشف يزيدهم طغيانًا على كتاب الله وعلى كتبهم السماوية، ويزيدهم ابتعادًا وكفرًا عن تطبيق أحكامه، فهذه العبارة تؤكد مدى ارتباط القرآن بما يعلمون من حقائق من الكتاب السماوي.
ولقد تأكد في أكثر من موضع ظلم أهل الكتاب لأنفسهم بعدم إقامة كتبهم السماوية كما جاء في سورة الجن.
يقول الله عز وجل في حق أهل الكتاب الذين ظلموا أنفسهم
﴿ وَأَلَّوْ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقاً لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَاباً صَعَداً ﴾ الجن [16]–[17]
هذه الآية تؤكد مرة أخرى أن أهل الكتاب لم يطبقوا ما جاء في كتبهم ﴿ وَأَلَّوْ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقاً ﴾ لأنها تنفي استقامتهم على الطريقة، والطريقة هي ما جاء من أحكام وعقائد في تلك الكتب، ولو كان ذاك منهم لنزلت عليهم بركات من السماء، ويؤكد ذلك ما جاء في الآية التالية حين بيّنت وقالت " ومن يعرض عن ذكر ربه " فعدم الاستقامة على الطريقة هو اعراض عن ذكر الله، ونعلم أن أحد مصاديق ذكر الله هو الكتب السماوية.
في الختام يجدر بنا أن نستعرض تصنيف القرآن الدقيق لأهل الكتاب حين بعثة النبي، فلم يساويهم بل ميّز الأمة التي كانت تعظّم كتابها وتقيمه حق الإقامة..
﴿ لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ ﴾ آل عمران [113]-[115]
هذه الآية تبيّن أن أهل الكتاب ليسوا على شاكلة واحدة، وتمتدح منهم جماعة هي التي تقدّس كتابها وتقيم الليل تتلو آياته ﴿ لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ ﴾ وتمتدح إيمانهم وأفعالهم ﴿ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾ وتؤكد أن الله عز وجل لن يضيع أعمالهم لأنها كانت نابعة من تقوى ﴿ وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ ﴾ وتلك الأعمال تشمل الأعمال العبادية والمعاملات على أساس ما أنزل الله.
# نتيجة
في آية ﴿ إنا أنزلنا التوراة فيها هدًى ونور ﴾ ختمت الآية بقولها ﴿ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ ﴾ لنفهم أن حكم التوراة سار والله يأمر أهلها بإقامتها، ثم في آية تالية وهي ﴿ وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ ﴾ كان الأمر بإقامة الإنجيل صريحًا وقد ختمت الآية بقولها ﴿ ومَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ ﴾، ثم في نفس سورة المائدة نجد الأمر الصريح بإقامة كلا الكتابين وهما التوراة والإنجيل ﴿ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ ﴾ لنفهم أنهم لم يستقيموا على ما أنزل الله، وهو ما أكدته سورة الجن بقولها ﴿ وَأَلَّوْ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقاً ﴾ ، وأخيرًا استعرضنا الآية الكريمة التي بيّنت أن أهل الكتاب ليسوا سواء فمنهم من يفعل الخيرات والله عز وجل سيقبل منهم تلك الأعمال ﴿ ومَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ ﴾
ولقد بدأنا في هذه الحلقة بسؤال نقلناه من الحلقة السابقة وهو: هل اختلف القرآن في بعض الأحكام عن التوراة؟ ولقد وجدنا في هذه الحلقة أمرًا واضحًا من عند الله في القرآن لأهل التوراة والإنجيل بإقامة كتبهم، أي تطبيقها، وعلى أساس هذه الدراسة نتساءل : إذا كان حكم القرآن مختلف عن التوراة في بعض الأحكام، فما معنى أن يأمر القرآن أهل الكتاب بإقامة كتابهم؟ فهل للقرآن دعوتان؟ دعوة لدخول الإسلام وقبول القرآن وتنفيذ أحكامه، ودعوة أخرى لأهل الكتاب بإقامة كتابهم؟ ليقفوا أمام دعوتين الأولى هي إقامة التوراة والثانية هي التي تخالفها في بعض أحكامها وهي دخول الإسلام؟ فأي الدعوتين يجيبون؟!
من خلال دعوة القرآن الكريم لإقامة التوراة والإنجيل نفهم أن أحكامهما لم تلغَ بنزول القرآن وإنما تم التأكيد عليها، وهذا التأكيد يدل على أنها تمثل الإسلام الحقيقي، كما هو القرآن الكريم، و لابد وأن تكون للقرآن دعوة واحدة، وما يتضح جليًا بالمنطق ومن آيات الله أن هتين الدعوتان إنما هما دعوة واحدة، هي دعوة للإسلام، وهي التي تعني تطبيق ما أنزله الله من أحكام في القرآن ومن قبله التوراة والإنجيل لأن حكمهم واحد.
ولا يكون معنى الأمر بإقامة التوراة والإنجيل أن لهم حكمهم الخاص المختلف عن القرآن الكريم، ولكنه ينص على أنهم أهله الذين يجب أن يكونوا أهلًا لِحمله من خلال تطبيقه وتفعيل أحكامه. مع ملاحظة أن أهل الإنجيل يستقبلون كلام الله النازل في القرآن الكريم على أنه آية وأمر حقيقي من عند الله عز وجل، لا على أنه نصيحة عابرة من عند شخص النبي محمد (ص)، هو أمر من كتاب سماوي قد نزل للتو يأمر بالرجوع إلى الكتاب الذي هو بين أيديهم لأخذ الحكم منه وعدم التحاكم لشيء آخر.
في الآيات المباركة أمر صريح لأهل الكتاب بإقامة الكتب السماوية، وبيان لارتباط القرآن بذلك، مما يؤكد أن دعوة القرآن واحدة وهي دخول الإسلام الحقيقي من خلال تطبيق الكتب السماوية، كما ويتبين أن في الأمر بتطبيق تلك الكتب دلالة على أن القرآن حوى ما تحويه تلك الكتب من أوامر سواء في العقيدة أو في الأحكام الشرعية والعبادية، وتلك هي "الطريقة" التي تقصدها سورة الجن حين وصفت ما ابتعد عنه أهل الكتاب
قبل الختام نذكر آية تشير إلى الدور الذي قام به القرآن الكريم مع أهل الكتاب، فالقرآن إنما كشف حقائق كثيرة كان أهل الكتاب يخفونها في كتبهم السماوية:
يقول الله عز وجل:
﴿ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنْ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنْ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ ﴾ المائدة [15]
في الآية المباركة بيان على أن أهل الكتاب أخفوا حقائق كتبهم السماوية، وكان دور النبي محمد (ص) هو إظهار تلك الحقائق بواسطة القرآن الكريم، وهذا يؤكد ما فهمناه من أنهم أخفوا تلك الحقائق لأغراض في أنفسهم.
# خاتمة
يمكننا أن نقفل الإجابة على السؤال المطروح وهو : هل اختلفت بعض أحكام القرآن عن الكتب السماوية السابقة؟ بالقول: لم تختلف في شيء و كان التطابق تامًا وليس ناقصًا. وهذا ما يمكن أن نفهمه من قوله تعالى " مصدقًا لما بين يديه"، وقبل الذهاب لهذا العنوان الهام والذي يكشف طبيعة هذه العلاقة بين هذه الكتب، نستعرض بعض مشاهد إيمان الذين أوتوا الكتاب حين سمعوا القرآن أو علموا به.. في الحلقة القادمة إن شاء الله.