الأميون

# الأمية

وردت الكلمة في القرآن الكريم [6] مرات، واستخدمت كصفة للنبي محمد، وكاسم لقومه، وكصفة لطائفة من أهل الكتاب.

# الأمي

عندما نقرأ الكتاب السماوي ونقرأ كلمة "أمي" فعلينا أن نضع هذه الكلمة في نفس الموضوع الذي يتحدث فيه القرآن .فالأمية في الكتاب ليس لها علاقة بالثقافة العامة أو العلم الذي نتحدث عنه في العصر الراهن، ولكن المقصود هو الجهل بالكتاب الذي هو أصل موضوع الحديث .يمكننا أن نقول لطبيب مثلاً أنت أمي في الهندسة فهو عالمٌ في تخصصه ولكنه قد يكون جاهلاً في التخصص الآخر.

# النبي الأمي

لم يكن للنبي علم بالكتاب فهو من قريش، وقريش والذين من حولهم لم ينزل عليهم كتابًا سماويًا ولا يعلمون من التوراة والانجيل شيء. وليس لكلمة الأمية علاقة بالتعلم أو القراءة.

1- ﴿الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمْ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمْ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ ﴾ الأعراف [157]

2- ﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِ وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾ الأعراف [158]

# الأميون

استخدمت كلمة الأميون للدلالة على طائفة من أهل الكتاب تارة، وتارة أخرى هي اسم لقوم النبي محمد (ع)

# أ- صفة لطائفة من أهل الكتاب

الأمي من أهل الكتاب هو الذي لا يعلم الكتاب الذي هو عليه سواء كان التوراة أو الإنجيل :

3- ﴿وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ ﴾ البقرة [78]

# ب- الأميون اسم قوم النبي محمد

فقومه (ع) يسمون بالأميين بسبب جهلهم بالرسالات، ولأنهم لم ينزل عليهم كتاب، ولم يكن لديهم علم بالكتب السماوية التي جاءت من قبلهم التي هي التوراة والإنجيل.

4- ﴿ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ﴾ الجمعة [2]

5- ﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ آل عمران [75]

6- ﴿ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدْ اهْتَدَوا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ﴾ آل عمران[20]