قنت

القنوت

ذكرت الكلمة في القرآن الكريم [11] مرة منها ثلاث مرات في موضوع الصلاة، و تعبر في استخداماتها عن الذلة والتواضع والانقطاع التام في الإيمان. والقنوت هو عودة المؤمن لربه بإيمان منه أنه الملاذ الذي يلوذ به، وهو مرتبة إيمانية يكون المؤمن فيها منسجماً انسجاماً تاماً مع أوامر الله فيستسلم لها بإحسان وبما يُرضي الله عنه كما في الآية التي وصفت مريم بنت عمران ﴿ وصدقت بكلمات ربها وكانت من القانتين﴾، وسُميت درجة الإيمان بالله وبكتبه وبكلماته بالقنوت لأنه توجه لتلك الكلمات بانقطاع عن غيرها.
وارتبطت الكلمة بمعنى الطاعة والاستجابة للأوامر أو التعليمات والكتمان وعدم إفشاء الأسرار، ففي العلاقة الزوجية المرأة القانت عكس المرأة الناشز التي لا تطيع زوجها في المعروف ولا تحفظ غيبته، فسميت المرأة الصالحة بالقانتة لأنها لا تفشي أسرار زوجها لغيره، فهي منقطعة له. أما في موضوع الصلاة فقد جعل القنوت من مقوماتها، وقد أمر الله سبحانه وتعالى بالمحافظة على الصلاة والقيام لله في حالة من القنوت. سمي الدعاء برفع اليدين قنوتاً لأنه مسألة ينقطع فيها المؤمن بالدعاء لله ولا يسأل فيها غيره.

أولًا : علاقة القنوت بالصلاة

1- ﴿يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ ﴾ آل عمران [43]

2- ﴿أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ ﴾ الزمر [9]

3- ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ﴾ البقرة [238]

ثانيًا : علاقة القنوت بالطاعة وحسن الاستجابة

4- ﴿وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنْ الْقَانِتِينَ ﴾ التحريم [12]

5- ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُنْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [120]

6- ﴿وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحاً نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقاً كَرِيماً ﴾ الأحزاب [31]

7- ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً ﴾ النساء [34]

ثانيًا : من صفات المؤمنين

8-﴿ إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً ﴾ الأحزاب [35]

9- ﴿وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَداً سُبْحَانَهُ بَلْ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ ﴾ البقرة [116]

10- ﴿وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ ﴾ الروم [26]

11- ﴿الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ ﴾ آل عمران [17]